أعلنت الحكومة المصرية اليوم الاثنين عن إعدادها لمشروع إقليمي مع السعودية والأردن يربط بين مجالات المياه والطاقة والغذاء والبيئة، ضمن حلول لمواجهة تحديات ندرة المياه.
وقال وزير الري المصري، هاني سويلم، إن المشروع يستهدف الاستفادة من خبرات الدول الثلاث، في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء.
جاء هذا الإعلان، خلال لقاء سويلم برئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن طلال، على هامش مشاركته في أسبوع المياه العربي السابع، المنعقد في الأردن.
سويلم شدد على أهمية مشروعات التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه بالمنطقة العربية. حيث تعدّ المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثراً بندرة المياه، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر في آذار الماضي، والذي أشار إلى أن أكثر من 90 في المائة من سكان الدول العربية، يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه.
ولفت متحدث وزارة الري المصرية محمد غانم، إلى أن المشروع الإقليمي لتحلية المياه مع السعودية ومصر والأردن، لا يزال مقترحاً للتفاوض بين الدول الثلاث، مشيراً إلى أن المناقشات جارية، قبل البدء في إعداد دراسات المشروع.
وفي هذا السياق، تشكو مصر من عجز مائي يبلغ 55 في المائة، إذ تعتمد على نهر النيل مصدراً رئيسياً للمياه بنسبة 98 في المائة.
وأفاد غانم بأن القاهرة تستهدف تبادل الخبرات مع الدول التي تمتلك تجارب ناجحة في تحلية المياه، مثل السعودية، كاشفاً عن إعداد مصر مشروعاً إقليمياً آخر لتحلية المياه، يجمع الأردن وتونس والمغرب.
وفي هذا الإطار، تنفذ الحكومة المصرية مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، إذ قال الوزير سويلم إن تلك المشروعات ستضيف نحو 5 مليارات متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الزراعي، بحلول العام 2026.