✒️ كتب عامر جلول
من يقول إنها أزمة اقتصادية فهو واهم, الموضوع سياسي بحت له تأثيراته الإقتصادية والنقدية.
تبدأ الحكاية من إقفال جمّال ترست بنك وهي الرسالة الأولى لنا ولكن للأسف لم نقرأها بشكلٍ جيد, إن عاصفة الدولار اليوم هدفها سحب الدولار من السوق اللبناني والذي كان شريان النظام السوري وذلك لدفع استحقاقاته الخارجية,
وهذه مرحلة تمهيدية قبل وصول قانون “قيصر” الذي هدفه ليس إسقاط النظام لأن الأنظمة لا تسقط بالازمات الإقتصادية, إنما هدفها تخلي روسيا وإيران الغير قادرتين على إنقاذ النظام.
واليوم هناك قانون آخر يُحضر في الغرف الأميركية لشد الخناق على إيران, طبعاً إن المتضرر الأول هو الناس والطبقة الوسطى والفقيرة لأن لبنان هو بلد غير صناعي وكل إحتياجاته تعتمد على الاستيراد, وبسبب تورط البعض في الحرب السورية واليمنية نحن اليوم نعيش عاصفة نقدية سوف تطول لأنها لعبة كباش ولن تكون سهلة, وأي حكومة قادمة لن تنفع إن لم تطبق شروط الرئيس الفرنسي الذي قالها للرئيس سعد الحريري.
إن المرحلة صعبة وعلينا أن نتكاتف جميعاً وأن نكون مستعدين للأسوأ.