Search
Close this search box.

التزام عدد كبير من صيدليات لبنان بالإضراب التحذيري

162035771_4202709149790191_1496946425046125509_n

كان لافتاً التزام عدد كبير من صيدليات لبنان بالإضراب التحذيري الذي دعا اليه اليوم أصحاب الصيدليات، وليوم واحد فقط، إحتجاجا على إنهيار سعر صرف الليرة، واعتراضاً على سياسة الشّح في تسليم الدواء من قبل الشركات المستوردة للأدوية والمستودعات المخزّنة لها.
الإقفال إنسحب على المناطق اللبنانية كافة من الشمال الى الجنوب مروراً بجبل لبنان وبيروت ووصولاً الى البقاع، تحت عنوان “أنقذوا القطاع الصيدلي من الأزمة التي يتخبط فيها”.
تقول ندى وهي صاحبة صيدلية في منطقة جعيتا “الوضع لم يعد يحتمل، نحن نكسب أرباحاً على سعر الصرف الرسمي لليرة مقابل الدولار أي ١٥٠٠ ل.ل فيما نسدد المصاريف على سعر صرف السوق السوداء.
ندى كما غيرها من الصيادلة تعاني من صعوبة تأمين الأدوية والنقص في البعض الآخر، إضافة الى نوع من “الإستنسابية” في تسليم الدواء من قبل الشركات والمستودعات، إذ تعمد هذه المؤسسات الى التفرقة بين صيدلية وأخرى وفقاً لمبدأ الواسطة والتمييز.
أكثر ما يزعج هذه الشابة التي ورثت صيدليتها عن والدها أنها تضطر في كثير من الأحيان الى حجب الدواء عن عابري السبيل، لكي تتمكن من تأمينه لأبناء الحي والمنطقة الذين اعتادوا على شراء أدويتهم الشهرية منها، وهي في بعض الأحيان تعمد الى تقسيط فاتورة الدواء المرتفعة تحسساً منها بالوضع المعيشي الصعب الذي يمر به المواطنون، على الرغم من أن جعالة الصيدلي أي نسبة الربح باتت هزيلة جداً قياساً الى سعر صرف الدولار.
نقابة الصيادلة التي لم تدعُ الى إضراب اليوم، رغم أحقيته، تبدو وكأنها أعطت الصيادلة الداعين الى الإضراب التحذيري “أبطة باط” لتنفيذه، في الوقت الذي يؤكد فيه نقيب الصيادلة الدكتور غسان الأمين أن النقابة تدعم الخطوات التي يتخذها أصحاب الصيدليات لأنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين: إما الإعتماد على مخزون الأدوية في صيدلياتهم وإما الإستدانة من أجل المصاريف الحياتية.
“أكزخانات” لبنان (الكلمة فارسية وتعني صيدلية أو دكان الصيدلي) كالمريض الذي دخل غرفة العناية الفائقة في حال موت سريري…فهل من منقذ؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: