Search
Close this search box.

الطابة الحكومية تتنقل… وباسيل يفشل في” شوطته” الباريسية!

170059303_4264517506942688_4923651264831723743_n

✒️كتبت صونيا رزق

على الرغم من أجواء التفاؤل التي سادت خلال الأيام الماضية، بإمكانية حلحلة العقد الحكومية، إلا أنّ هذه الأجواء لم تُترجم على أرض الواقع، لأنّ الكل “حردان” من الكل، والطابة الحكومية تتنقل من ملعب الى آخر، خصوصاً بين بعبدا وبيت الوسط، فيما يقوم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بتقاذف الطابات الحكومية، من خلال “شوطة” وصلت الى باريس، لكنها لم تحقق الفوز الذي كان ينتظره، عبر اقتراح قدّمه اللواء عباس ابراهيم لباريس يقضي بلقاء الرئيس المكلف سعد الحريري وباسيل هناك، شرط الحصول على ضمانات بولادة الحكومة.
على الفور أبدى الأخير كل انفتاح بالتسهيل، من منطلق أنّ هذا اللقاء سيؤدي الى إظهاره الآمر الناهي بالملف الحكومي، فيما لم يلقَ التجاوب عينه من قبل الرئيس المكلف، ولم يكن متحمسَاً لهذا الإخراج الحكومي، مفضلاً حل أزمة التشكيلة مع الشخص المعني أي رئيس الجمهورية، إضافة الى حجة ارتباطه بمواعيد خارجية، ومن ضمنها زيارة مرتقبة الى الفاتيكان.
الى ذلك تنشط المساعي العربية في إتجاه تشكيل الحكومة، مع عودة مصر لتلعب دورها في هذا الإطار، عبر زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري اليوم الى بيروت، موفداً من الرئيس المصري عبد ‏الفتاح السيسي، لتبليغ بعبدا رسالة من مصادر دولية، بأنّ القيادات اللبنانية التي تعرقل تأليف الحكومة، ستتعرّض قريباً لعقوبات بالجملة، وهذا من المفترض أن يُطلق صرخة مدوّية في آذان المسؤولين الغائبين عن السمع، “لأن الموس وصل الى ذقنهم”، وتلي زيارة شكري جولة يقوم بها غداً الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في العاصمة اللبنانية.
اذاً حركة مكوكية خارجية تشمل فرنسا ومصر والفاتيكان، تلعب دوراً لافتاً وبديلاً عن سلطة الداخل الغائبة والنائمة في سبات عميق، تنتظر مَن يقوم عنها بواجبها في إنقاذ الوطن، فيما هي تتفرّج على أوجاع شعبها، غير آبهة بمصيرهم الذي تتحكّم به منذ عقود.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: