✒️ كتب مازن مجوز
مما لا شك فيه أن المبادرة الفرنسية تقوم على فكرة اساسية هي القيام بالاصلاحات، وتحديدا الاصلاح المالي، وقد سبق وعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتطبيق كل الاصلاحات الواردة في هذه المبادرة في حال نجح بتشكيل حكومة اختصاصيين لمدة ستة أشهر. ومع مرور الوقت يتم التأكد أنها فرنسية شبه متكاملة، جزء منها يقوم على الاصلاحات والجزء الآخر على السياسة.
مصادر مطلعة تؤكد أن بوابة الإصلاح تبدأ من الهيئات الناظمة في العديد من الوزارات، واصفة إياها بأنها ضرورة كبيرة وملحة لعملية الإصلاح وهي بمثابة الخطوة الجذرية له ، متمنية أن يتم تعيين هذه الهيئات اليوم قبل الغد، معتبرة أن كل سياسي يعارض الهيئات الناظمة يكون يعطي إشارة على أنه فاسد بغض النظر من هو .
وتضيف ” اليوم اهل السياسة حريصون جدا على أن يبقوا ممسكين بالجانب التنفذي في اي مشروع في الوزارات التي يتسلمونها، لذلك فالوزراء هم اعداء الهيئات الناظمة ، ولا اعلم اذا كان الوقت يسمح حاليا ضمن الستة اشهر لسعد الحريري أن يتكل على الله ويسير بالهيئات الناظمة لأنه بذلك يكون قد قدم أعظم انجاز في حياته وحياة لبنان.
وتختم المصادر ” لاحظنا أنهم أنشأوا هيئة ناظمة في قطاع الاتصالات، ثم قاموا بتفريغها من مضمونها بعد أن إستقال رئيسها”.