✒️كتبت صونيا رزق
في خضم المآسي والكوارث الصحية والاقتصادية والمالية والنقدية والسياسية، وكل ما يتبعها من تداعيات وويلات تطوّق اللبنانيين، تكشف الوقائع والاثباتات مقدار ما يدور حولنا من صفقات مالية، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان وشعبه الى مساعدات في شتى المجالات، خصوصاً المالية منها، بعد وصولنا الى الهاوية، بسبب الصفقات وملفات الفساد التي رافقتنا منذ عقود متواصلة، اوصلت البلد الى الغرق بمن فيه، فدفع اللبنانيون وحدهم الثمن، فيما تبقى المنظومة الحاكمة غائبة ونائمة في سباتها عميق، تبحث فقط عن مصالحها الخاصة والحقائب الوزارية الدسمة والمحاصصة الطائفية، وتتناسى مصلحة الوطن اولاً واخيراً.
وفي هذا الاطار تحدث رئيس الحركة البيئية اللبنانية – مؤسس ورئيس جمعية الأرض- لبنان بول ابي راشد لموقع lebtalks عما وصفه بالفضيحة المالية المائية والبيئية، بعد إطلاق مجلس الإنماء والإعمار مناقصة بقيمة ٨٠ مليون دولار، لتغليف نفق جر مياه الاولي الى بيروت، مبدياً إستغراب الحركة البيئية اللبنانية بأن تطلق هكذا مناقصة، في هذه المرحلة الدقيقة والظروف الخطرة التي يمرّ بها لبنان، خاصة وأنّ تمويل مشروع سد بسري قد ألغي، كما انّ مياه القرعون غير صالحة للاستخدام المنزلي، فضلاً عن انّ البدائل لتأمين مياه اضافية الى بيروت الكبرى موجودة وغير مكلفة.
وإعتبر ابي راشد أنّ هذه الصفقة دليل قاطع على فساد الطبقة السياسية الحاكمة، التي تستمر في هدر المال العام، فيما نحن اليوم بحاجة الى اي مبلغ للمساهمة ولو قليلاً، في الحد من التدهور الذي نشهده ضمن مختلف الاصعدة والقطاعات، واصفاً المناقصة المذكورة بالإهانة، خصوصاً انّ المشروع قد توقف وليس هنالك من حاجة طارئة له.
ووضع ابي راشد هذه المعلومات في تصرف النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، إضافة الى وثيقة زوّد موقعنا بها.
Paul Abi Rached