✒️كتب عامر جلول
معظم الناس تعتقد أن لبنان يقترب من نموذج فنزويلا الإقتصادي,ولكن الحقيقة مختلفة, للأسف سوف نصبح أسوأ من فنزويلا بكثير اذا لم يتم تدارك الوضع بشكل سليم ولعدة أسباب:
أن أحد أسباب انهيار العملة في فنزويلا هو إنعدام الثقة فيها مما أدى إلى التضخم كذلك الحال في لبنان ولكن بشكل أسوأ, فإن فنزويلا دولة غنية جداً بالنفط فهي أغنى من الخليج العربي مجتمعاً, كما أن فنزويلا بلد كبير جداً على مستوى الجغرافي ولديه زراعات مختلفة بمعنى أنه قادر على التصدير, أما لبنان فماذا لديه؟ لا شيء,حتى السياحة التي كانت تأتي بالقليل من الدولارات فلقد تبخرت بسبب كورونا والوضع الأمني غير المستقر.
للأسف حتى نكون منطقيين فإن الحل لن يكون من الداخل إطلاقا لأنه لم يعد باستطاعة أحد أن ينقذنا من الكارثة, الحلول لا بد أن تكون خارجية كون الاحتياطي للدولار في لبنان قد أقترب من النفاذ إذا بقيت الأوضاع على ما هو عليه.
المضحك أن رغم كل ما مر فيه لبنان من حروب في الماضي منذ نشأته لم يسقط إقتصاده بهذا الشكل. هذه الطبقة أوصلت البلد إلى اسوأ من فنزويلا بكثير.
حفظ اللّه لبنان وشعبه وأخرجه من ضيقته