Search
Close this search box.

متى تصبح اولوية “حزب الله” لبنان ومتى يعود اليه؟

103932223_3401808156546965_4304975536037690939_n

✒️كتبت كريستيان الجميّل

عندما اعتدى الشبيحة على مخيم الثوار في وسط بيروت منذ فترة ليست ببعيدة، وعمدوا الى تحطيم الخيم وحرقها والإعتداء على المتظاهرين، كانت القوى الامنية حاضرة حينها، لكنها لم تتحرك باتجاه المعتدين، في وقت كانت شعارات الثوار مطلبية، حقوقية ومعيشية، بعيداً من أي شعارات سياسية.

في الأمس القريب جداً، وبذريعة أن الثورة رفعت شعار الـ1559 المتعلق بسلاح حزب الله، تعدت مجموعات الشبيحة نفسها، على المتظاهرين وصبت جام غضبها عليهم، وكالت لهم الشتائم، وتطاولت على المقدسات والرموز الدينية، فكان التعرض لأم المؤمنين عائشة، زوجة النبي محمد وللصليب المقدس، ليأتي لاحقاً التبرير أقبح من الذنب: “أخبروهم أن الشعارات كانت سياسية وضد سلاح الحزب، ما أجبرهم على النزول بشكل هجومي على الأرض”!.

هذه الحجة مرفوضة ومردودة لأصحابها، إذ من الواضح أن الثنائي الشيعي، وتحديداً “حزب الله”، لا يقبل بالرأي الآخر ولا يريد شعباً حرّاً، وتصرفه هذا، إنما ينم عن تكوين وعقيدة وثقافة متناقضة تماماً مع مفهوم السيادة والحرية، المقرون بالكيان اللبناني..
وهذا ما يطرح الاشكالية القديمة الجديدة، متى تصبح اولوية “حزب الله” لبنان، ومتى يعود اليه؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: