Search
Close this search box.

محور الممانعة يواجه جنبلاط عبر المقعد الدرزي الثاني

156902701_4165710423490064_1998158942702056371_n

كتب وجدي العريضي
إذا أردتَ أن تعرف ما يحاول أن يقوم به مثلث قصر بعبدا والتيار الوطني الحر وحزب الله بغية الإقتصاص من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي والسعي لزكزكته، فما عليك إلا أن تغوص في أعماق هذا المثلث الذي لن يقبل، وفق أوساطه، إلا بحكومة 20 أو 22 وزيراً بغية زيادة وزيرين درزي وكاثوليكي ومن الطبيعي من حصتهما أي أن يكون الوزير الدرزي الآخر ممثلاً للنائب طلال أرسلان أو من ذات المحور الممانع والأمر عينه للكاثوليكي.
في السياق، علم موقع LebTalks أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والذي دعا إلى تسوية حول الحكومة بمعنى عدم أهمية التركيز على عددها كما يتمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بـ 18 وزيراً فذلك وفق معلومات وثيقة تصب في إطار المناورة السياسية فهناك قناة أساسية مفتوحة بين كليمنصو وبيت الوسط، وهناك توافق تام على صعيد تأليف الحكومة وملفات أخرى وإن كان ثمة تباين حول بعض القضايا، ولكن عُلم أن الرئيس الحريري أكد في آخر لقاء جمعه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه لا يقبل بتهميش تمثيل وليد جنبلاط حيث الأكثرية النيابية في حوزته وهناك ميثاقية درزية لا يجب تجاوزها كحال كل الطوائف والمذاهب، وبالتالي وفي مكان آخر، فإن جنبلاط اتصل بالحريري بعيداً عن الإعلام شاكراً إياه على موقفه، وقد نُقل عن أوساط المختارة أن الدرزي الثاني وفي حال ارتفع العدد إلى 20 أو 22 لن يكون إلا من حصة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي وفقاً لنتائج الإنتخابات والتمثيل، مع إدراكهم لسعي رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل وحزب الله لإعطاء المقعد الدرزي الثاني لحلفائهم في الطائفة الدرزية مما سيفتح معركة سياسية لا يستهان بها وهذا ما ستشهده الأيام المقبلة في حال تحركت عمليات التأليف، لا سيما وأن أكثر من جهة سياسية تعتقد أنه لا حكومة في المدى المنظور.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: