أصبح محسوماً بالنسبة للأميركيين أن الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله على خلفية هجوم مجدل شمس حاصلة لا محالة، ولكن الإتصالات التي يجريها في شكل خاص الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين تركز مع الإسرائيليين على أن تكون الضربة محدودة ومحسوبة بحيث لا تستلزم ردا من “الحزب” ورد إسرائيلي جديد ما سيدخل لبنان بالتأكيد في دوامة الحرب الشاملة.
وإتصالات هوكشتاين مع الجانب اللبناني شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس حزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط إضافة لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي هو على تواصل دائم مع هوكشتاين منذ يوم أمس السبت.
وعلم موقع “LebTalks” في هذا السياق أن الطلب الأميركي من الجانب اللبناني هو دعوة “الحزب” إلى ضبط النفس كي لا تتدحرج الأمور إلى حيث لا يتمناها أحد، ولكن اللافت أن الأميركيين لم يحصلوا على أي ضمانات بشأن الضربة من قبل الإسرائيليين ولا على أي ضمانات من قبل “الحزب” حول رده المحتمل ولذلك تبقى احتمالات التدهور الكبير قائمة من جهة وكذلك احتمالات استيعاب الضربة.
وفي هذا السياق أفادت المعلومات بأن الأميركيين وإلى جانبهم الفرنسيون والإيطاليون والأسبان وغيرهم لم يتمكنوا من أن يتنزعوا من نتنياهو تعهدا بحصر الضربة في المناطق المعتادة أي الجنوب والبقاع ورفض الإجابة ما إذا كان سيستثني بيروت والضاحية الجنوبية، ولكن مصادر متابعة للأوضاع استبعدت أن يوجه الإسرائيليون ضربة لبيروت ولكنهم لفتوا إلى أن ردهم قد يكون على شكل محاولات اغتيال وضرب مخازن للذخيرة ومواقع عسكرية لـ”الحزب”.