في معرض حديث عددٍ من الحقوقيين والعاملين في الشأن القضائي من كافة الأطياف والطوائف والأحزاب، تقاطعت المعلومات وتوافقت حول “آدمية” أحد القضاة في الشمال، وهو إبن طرابلس ويشغل منصباً رفيعاً في تسلسل القضاء العدلي والإداري، مع قيمةٍ مضافةٍ الى الصفة “النادرة” المُشار اليها وهي “الحياد الإيجابي”، بمعنى عدم خضوعه لضغوط أهل السياسية في الملفات التي يتابعها على أنواعها، علماً أنه غير محسوب على أية جهة سياسية أو حزبية…
من البديهي أن التعميم غير جائز، وأن هناك قضاة يتماهون معه أيضاً بالآدمية في سائر قصور العدل في بيروت وباقي المحافظات، في الوقت الذي اعتاد فيه اللبنانيون على سماع لازمة “الفساد المستشري” في كل القطاعات وعلى كافة الصعد منذ عقود…
تحيةُ احترامٍ وتقدير الى هذا القاضي الآدمي… “والله يكتّر من أمثالك يا ريّس”.