ضمن الموسم 11 من برنامج “عاطل عن الحريّة” الذي يعدّه ويقدّمه سمير يوسف عبر “mtv”، تنطلق الساعة 9:30 من هذه الليلة، ثلاثيّة بعنوان “أميرة”، تروي قصّة مزوّر يختطف سيدة ويحتجزها لمدة 23 عاماً. وتتناول الحلقات الأثر النفسي الطويل الأمد على الضحية، كما التحوّلات التي تطرأ على شخصية الجاني. ومع تطوّر الأحداث، يجد المُشاهد نفسه متورطاً عاطفياً بين مشاعر الرعب والأمل والحزن، في رحلة دراميّة قويّة مليئة بالتساؤلات حول معنى الحرية والكرامة الإنسانية.
هذه الثلاثية من “عاطل عن الحريّة”، يجسّد الدورَين الأساسيَّين فيها الممثلان ميشال حوراني ونيللي معتوق، اللذان قدّما أداءً استثنائياً في واحدة من أقوى القصص التي تناولها البرنامج في حلقاته. أما الإخراج فتولّاه طوني نعمة الذي قدّم رؤية إخراجية دقيقة مليئة بالتفاصيل، التي تسلّط الضوء على الحالة الإنسانية المعقّدة لكلّ شخصية، من خلال زوايا التصوير والإضاءة والإيقاع، جامعاً ببراعة بين النَّص العميق والأداء التمثيلي المتقن.
الممثل ميشال حوراني يجسّد من جهته دَور “أنور” صاحب الشخصيّة النفسيّة المعقّدة، المليئة بالتناقضات، والتي تنقل المشاهد بين مشاعر الغضب والتعاطف. حوراني سيُظهر من خلال أدائه التحوّلات النفسيّة للمختطِف وكيفية تفاعله مع ضحّيته، ضمن إطار درامي مؤثّر يُبرز بالتفاصيل الصراع الداخلي الذي تعيشه الشخصية.
من جانبها، تقدّم الممثلة نيللي معتوق أداءً استثنائياً في تجسيدها شخصية “أميرة”، السيدة المختطَفة. وتعكس معاناة امرأة سُلبت منها سنوات عمرها، وعاشت العزلة والخوف. معتوق بقدراتها التمثيليّة ستوصل إلى المشاهد الألم الداخلي والصراع النفسي الذي تحياه الشخصية التي تؤدّي دورها، إضافةً إلى قوّتها وصبرها في مواجهة كلّ ما تمرّ به.
وبذلك يكون سمير يوسف قد استفاد من قوة أداء نجوم الدراما اللبنانيّة ليحمّل برنامجه عن طريقهم رسائل إنسانية عميقة، يساهم حوراني ومعتوق والمشاركون معهما في تقريبها من الجمهور وفتح النقاش حول قضايا إنسانية واجتماعية لا تزال حاضرة حتى اليوم حولنا.