عبّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم عن قلقه لأن سياسة التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم لفترة غير محددة.
وأفادت بذلك صحيفة “فاينانشال تايمز” أضافت: “أعلن لويس ألبرتو موسالم في حديثه لصحيفة فاينانشال تايمز أنه على الرغم من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى زيادة التضخم “لربع أو ربعين من العام”، إلا أنه يوجد كذلك سيناريو محتمل باستمرار تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار لفترة أطول”.
ويرى موسالم أن احتمالات ارتفاع التضخم إلى ما لا نهاية له ونموه على المدى القصير تقدر بنسبة “50 إلى 50”.
وتشير المقالة أيضا إلى مخاوف بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن الأميركيين قد يفقدون الثقة في قدرة البنك المركزي على إبقاء التضخم منخفضا مع فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على العالم، مما يدفع المستهلكين والشركات في الداخل إلى توقع ارتفاع التضخم في الأشهر والسنوات المقبلة.
في الثاني من نيسان وقع ترامب على أمر تنفيذي، يقضي بفرض رسوم “متبادلة” على الواردات من دول أخرى. وكانت النسبة الأساسية لهذه الرسوم 10 في المئة، وبالنسبة لـ57 دولة، تم تطبيق معدلات متزايدة تبدأ في 9 نيسان، تم احتسابها على أساس العجز التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة على حدة. لكن في التاسع من نيسان، أعلن ترامب أن أكثر من 75 دولة لم تتخذ إجراءات انتقامية وطلبت التفاوض، وبالتالي فإن الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10 في المئة ستكون سارية لمدة 90 يوما على الجميع باستثناء الصين.
وفي أعقاب ذلك، بدأ الجانب الأميركي مفاوضات مع شركائه التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.