بعيداً عن الردود والردود المضادة أو المساجلات، فما جرى على هامش الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة الباروك الشوف، ترك ندوباً على خط المصالحة والتعايش، والمسألة بعيدة عن الإطار السياسي والحزبي والغرق في هذا السياق، لذا لتصحيح المسار والخلل والعرف وكل ما يمت للعيش والتوافق بصلة، لاسيما ومنذ مصالحة الجبل والباروك واحة تعايش وسلام وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة، يوم ترأس البلدية الأستاذ إيلي نخلة.
أما ماذا جرى، فثمة جرحاً كبيراً أو خللاً يمكن معالجته لاحقاً، وإلا سيترك تداعياته السلبية ليس على الباروك فحسب، بل على عاليه والشوف والجبل، وبمعنى أوضح، كان هناك ثمانية مقاعد بلدية للدروز وسبعة للمسيحيين، فأخذ مقعد بلدي من المسيحيين للدروز، وأصبح تسعة بستة، إضافة إلى أنه لم يفز أي مختار من ثلاث مخاتير مسيحيين، وهذا لم يحصل في أي بلدة في الجبل وكل المنطقة، لا بل في كفرمتى التي شهدت أحداثاً مؤسفة، كان هناك تحالف بين جميع المكونات السياسية الدرزية والمسيحية واحترام العرف، فكان أعضاء في المجلس البلدي مسيحيين ومخاتير مسيحيين، والأمور سارت على ما يرام، لذا يجب تصحيح هذا المسار اليوم قبل الغد، لأن المسألة مهمة جداً لصالح كل الجبل وليس فقط الباروك، وبالتالي هذه مسألة جد مهمة وعلى المعنيين عدم تجاهلها .