يُنقل وفق معلوماتّ موثوقة لموقع “LebTalks”، أن اللقاء الذي عُقِدَ في عين التينة بين رئيسي المجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال نبيه بري ونجيب ميقاتي إلى النائب السابق وليد جنبلاط، أتى في إطار بحث الاستحقاق الرئاسي من زاوية “الرئيس التوافقي”، وما حملَه معه وزير الخارجية الفرنسي من بعض الاقتراحات والأسماء، ولهذه الغاية السؤال المطروح، هل ثمة فخّ لتهريبة رئاسية؟ بمعنى هل الثنائي الشيعي تراجع عن مرشحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور بات خارج حسابات المعارضة وما يُسمّى بالتقاطع، أم أن هناك أسماءً جديدة طُرحت ومنها وزير خارجية سابق كان موضع تشاور في عين التينة، بعدما تمَّ التداول بإسمه في باريس.
ووفق المعطيات المؤكدة، فإن الفرنسيين تباحثوا مع الأميركيين بهذا الموضوع، ويبدو بحسب كل ما سُرّب وقيل ويُقال، فإن الأمور لا تزال صعبة ومعقّدة، وليس هناك من انتخاب رئيسٍ، فالهدف هو وجود رئيس ليوقّع على التسوية، لكن الكلمة للميدان راهناً على اعتبار أن بعض السفراء في الخُماسية يؤكدون أنهم لا زالوا يتابعون الملف الرئاسي، وأن المعلومات التي تصلهم من حكوماتهم وبلادهم وكبار المسؤولين فيها تؤشر إلى أن إسرائيل مستمرة في حربها للقضاء على البنية التحتية لحزب الله ميدانياً وقيادياً، وسوى ذلك، وبناء عليه، فالأمور تدور في حلقة مفرغة وقد لا يُنتخبُ الرئيس العام الحالي، لأن الحرب طويلة والكلمة للميدان، وكل ذلك من شأنه أن يؤثر على هذا المسار، وبمعنى آخر بعد السابع والعشرين من أيلول لم يعد كما قبله رئاسياً و ميدانياً، وكل ما عدا ذلك ما هو إلا تضييع وقت.