Search
Close this search box.

الأول من نيسان ينقض “انقضاض” و”وعد” “رعد”

النائب-محمد-رعد

لعبرة معروفة ونية مكشوفة تتزامن بعض الوعود المزّخمة بالوعيد مع الأول من نيسان مع ما يحمله من “تحليل” للكذب “المحرّم” دينيا واخلاقيا واجتماعيا. وان تتزامن مع طلاء الكذب في اول نيسان باللون الأبيض لغرض التخفيف وسهولة الارتكاب والوقوع في تلك الخطيئة.

لقد عوّدنا محور الممانعة منذ نشأته طيلة 365 يوم من السنة و7/7 و24/24 على ان هذا “الممنوع” وبكل ألوانه ما ينفكّ “متبوعا” في الأدبيات والخطابات والتصريحات والنشرات والمانشيتات وغالبا ما يكون حبله قصيرا مع مفعولَيه الرجعي والمتقدم زمنيا ومكانيا.

في يوميات وساعات ودقائق وثواني خطابات الممانعة قرأنا وسمعنا اللازمة الملزمة للممانعين وهي ازالة اسرائيل من الوجود ورمي اسرائيل في البحر واقتراب ساعة ولحظة انهيار الكيان الصهيوني وتحرير القدس وصولا الى سقوط الشهداء اليوم وبالمئات داخل بيروت في الضاحية والجنوب اللبناني والبقاعَين الغربي والشمالي والداخل السوري والعراقي واليمني على طريق القدس “الافتراضية”


وطبعا لن يكون خطاب 1 نيسان 2024 لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد استثناء لمئات خطابات الأول من نيسان السابقة واللاحقة ولو بتواريخ مختلفة باليوم والشهر والسنة مع تشابه المضامين والتي لم تمت ولا تمت للصدق والحقيقة بأي صلة على ما سيتبيّن.

يقول الحاج رعد الحزب في وعده في 1 نيسان 2024:”العدوّ الإسرائيلي الآن يخبِطُ خَبطَ عشواء ويُثقل في أذاه ويشعِرنا بالألم ويقتل منّا أعزّ أبنائنا، لكن الصّبر في مواجهة هذا العدوّ مع عدم الإنجرار إلى حيث الأسلوب الذي يُريده ويختاره لنا في المواجهة هو طريقنا إلى تحقيق النّصر”

الحزب هنا وعلى لسان رئيس كتلته يرفع شعار “الصبر الاستراتيجي” نتيجة الأذى والألم جراء مواجهة العدو ويعتبر “عدم الانجرار” للمواجهة او ما يعتبره الخبراء العسكريون الانسحاب او التراجع امام العدو طريقا الى تحقيق النصر.

يكمل رعد تعبيره وشرحه عن احراز النصر في الأول من نيسان بقوله “لا أحد يستطيع أن يحقّق هدف إزالة الطّغيان في العالم وفي منطقتنا بالضّربة القاضية، بل نحن نتصرّف بمنتهى الحكمة والرؤية الواضحة ونعرِف حجم إمكانات العدوّ وقدرته على التصرّف بإمكاناته، ونُحضّر له ما يجعلنا في مأمنٍ من أن ينال منّا ويمنعنا من أن نحقّق هدفنا في الضغط عليه ووقف عدوانه…”


وفي خير تعبير احتفاءً ب”سمكة”الأول من نيسان يختم رعد بالوعد:”عندما يحين وقت الإنقضاض الذي يوصلنا إلى هدفنا بأيسر سبيل وبأقل كلفة وأسرع طريق، لن نتردد في أن نحسم خيارنا في المواجهة التي تُسقط العدوّ وتمنعه من تحقيق أهدافه في المعركة”

لقد سبق لرعد في 1 نيسان سابق مؤرخ في الثالث من آذار 2023 وقبل سلوك الشهداء والمقاومين طريق القدس من “ساحات المواجهة الموحدة” ان وعد “اننا اليوم نخوض معارك ما قبل الفتح على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والانمائية والصحية وكل مرافق الحياة”

نتيجة للوفاء بالوعود والعهود التي اطلقت ونفذت -فقط ذات الأول من نيسان- طالب رعد في 17 حزيران من العام 2013 “من عنده ذرة شرف في هذا العالم أن يقيم للمقاومة أعيادا لا تنتهي” وفي مانيفست المقاومة أدرج رعد الوزير السابق ميشال سماحة والذي قال فيه رعد نيسان يوم توقيفه في 10 آب 2012 متلبسا ب”مقاومته” ال”نيسانية” حاملا حائزا ناقلا للمتفجرات:“لن نسكت عن توقيف المقاوم ميشال سماحة”

امام اعتماد الحزب والممانعة توقيت “الأول من نيسان” في اطلاقه الوعود والعهود حيال قضية فلسطين ومقاومة اسرائيل كما في اعتمادهما توقيت الثلاثين من شباط للإيفاء بهذه الوعود وتلك العهود، ينسجم الحزب الذي يمثله محمد رعد في الندوة البرلمانية مع حقيقة مشروعه في الداخل اللبناني حيث “يستأسد” امام شركائه في الوطن على عكس “استنعاجه” امام العدو الغاشم “المؤلم” والمؤذي للحزب وخير معبّر عن هدفية “مقاومة 1 نيسان” الحقيقية في هذا الإطار هو الحاج رعد نفسه حين قال في 12 تشرين الثاني من العام 2013 حرفياً خلال مجلس عاشورائي في بلدة القصيبة،

“إن العصر الآن هو عصر المقاومة… إن الوجه الطبيعي للبنان الآن هو الوجه المقاوم، المضمون الواقعي للبنان أنه لبنان المقاوم… قبل زمن المقاومة كنا ننظر إلى الخريطة الدولية والسياسية والجغرافية ولم نكن نرى لبنان بسبب مساحته الصغيرة، ولأنه لم يكن له دور. كان تابعاً ومحل عقد صفقات، كان ساحة للملاهي الليلية والسمسرات ولنظام الخدمات ولتمرير تبييض الأموال، هيدا لبنان لكن الآن يجب إقامة لبنان الجديد الذي ينسجم مع وجود مقاومة فيه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: