مُنع الصحافي اللبناني ـ الفرنسي ليو نيكوليان، المعارض للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والذي أصيب خلال المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، من الدخول إلى الأراضي الأرمنية لدى وصوله إلى مطار يرفان الدولي في أرمينيا في 22 نيسان الماضي. وعلى إثر ذلك، قرّر نيكوليان الإضراب عن الطعام حتى معاودة السماح له بدخول الأراضي الأرمينية، ولا يزال منذ 23 يوماً مستمراً بإضرابه.
في أوائل نيسان، ذهب نيكوليان إلى قرية فوسكيبار في منطقة تافوش في أرمينيا والتقى رئيس أبرشية تافوش، ورئيس الأساقفة باغرات جالستانيان، الذي كان يقود الحركة الشعبية المعارضة لقرار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأخير بتسليم 4 مناطق حدودية أرمنية إلى أذربيجان.
وأشار نيكوليان في حديث لـ”LebTalks” إلى أنه “كان يعيش في أرمينيا منذ سنتين، أي منذ 2022 بلا أي مشاكل، إذ كان يتنقل براحة وحرية، كما أنه عاش سابقاً في أرمينيا بين 1991 و1994، وبين 1997 و2003، إلا أن بُلّغ فور وصوله مطار يرفان بأنه ممنوع من الدخول إلى أرمينيا كونه يُشكّل خطراً على أمن البلاد”، إلّا أنه لفت إلى أنه “كان يُغطي الوضع الأخير بين أرمينيا وأذربيجان بكل موضوعية”.
وتابع: “عندما طلبت من الحكومة توضيح قرارها، لم أتلقى أي رد واضح ودقيق، لذلك قررت الإضراب عن الطعام”، مردفاً أن “ما حصل معه لفت أنظار العالم والإعلام حول العالم سوى لبنان”.
وقال: “زارني القنصل الفرنسي في المطار، بينما لم يحرك القنصل اللبناني ساكناً، كما لو أنهم لا يهتمون بما حدث”، مشدداً على أن “العالم برمته سلّط الضوء على الموضوع”، مضيفاً أن “عدم الاهتمام اللبناني طبيعي، إلّا أن لبنان يتبع فرنسا ويُنفّذ أوامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
وكان نيكوليان من أبرز المعارضين للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، دعم ثورة 17 تشرين وبرز على الأصعدة كافة.
