يمكن القول ان الشجرة المثمرة معرضة دائماً للرشق وهذا ما يحصل مع النائب البيروتي فؤاد مخزومي، الذي يسعى على الدوام لتحقيق الإنماء وعملية استنهاض العاصمة من خلال دعم المجلس البلدي والوقوف إلى جانبه عند أي تعثر خصوصاً في ظل الأزمة المالية الحادة التي تعصف بالبلد وعجز الخزينة عن الإحاطة بكل ما تتطلبه عملية الإنماء في كل شوارع بيروت وفي أكثر من ميدان على تماس مع مصالح المواطنين.
وما أقدم عليه النائب مخزومي من خطوات وتقديم هبات غير مشروطة إلى البلدية، لاقى استحساناً من قبل المجلس البلدي والبيروتيين وذلك على الرغم من ادعاءات البعض بأنه يهدف "للسيطرة على قرار المجلس البلدي"، علماً أنه نائب حالي ومرشح دائم لرئاسة الحكومة، واللافت ان هذا الأمر ليس جديداً على المخزومي لأنه كان من السباقين بكافة الأمور الإنمائية في العاصمة.
ومن هنا فإن سؤالاً بديهياً يطرح نفسه عن الاعتراضات على دعمه للبلدية في مجال تمويل مشاريع تأهيل إشارات المرور وتحسين شبكات الصرف الصحي وتطوير الطرقات، علماً أنه من السذاجة القول ان مطلبه هو "السيطرة على القرار في البلدية"، فهو لا يحتاج إلى المزيد من النفوذ أو الدعاية الإعلامية في بيروت لأن مؤسساته تتحدث عن نفسها وعن انجازاتها اليومية كما أن البيروتيين على تماس مباشر مع هذه العطاءات التي تستمر علناً أو بعيداً عن الإعلام وهدفها هو خدمة بيروت ولبنان حيث ان قافلة العمل السياسي والاجتماعي مستمرة بالتقدم إلى الامام ولن توقفها أي حملات تطاول مغرضة ومشبوهة.
وفي الختام فإن المسيرة مستمرة والقافلة تسير…