تشير مصادر متابعة للاستحقاقات البلدية في لبنان، إلى أن معركة رئاسة اتحاد بلديات المتن بدأت تتخذ طابعًا مختلفًا عن باقي المناطق، خصوصًا بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في عدد من الأقضية، وفي مقدّمها المتن وزحلة.
وفي هذا السياق، تبرز مرشحة تحظى باهتمام الأوساط المتابعة، نظرًا لما يصفه المصدر بـ”خطابها الجامع والواضح في مواجهة الفساد المتأصّل في عدد من المجالس البلدية”.
وتلفت المصادر إلى أن هذه المعركة لم تعد مجرد سباق على مواقع أو نفوذ، بل باتت معركة مصيرية تتعلق بمصير الدولة ومؤسساتها، حيث تسعى بعض القوى إلى إعادة الاعتبار للعمل البلدي كمدخل حقيقي للإصلاح.
وبحسب ما نقلته المصادر لموقع LebTalks، فإن الرؤية التي تطرحها المرشحة تقوم على اعتبار البلديات خط الدفاع الأول عن المواطن وحقوقه، وعلى أنها تمثل المرآة الحقيقية لأداء الدولة.
وتضيف المصادر: “الخيارات اليوم واضحة، إما المضيّ في مشروع بناء دولة، أو البقاء في دوامة الفساد والمحسوبيات. لا مكان للحلول الرمادية بعد الآن”.
وترى الجهات المتابعة أن قضاء المتن، على غرار مناطق لبنانية أخرى، لا يعاني من نقص في الكفاءات أو الموارد، بل من غياب إرادة سياسية واضحة ونظيفة لإدارة الشأن العام، معتبرة أن “النهج القائم حوّل بعض البلديات إلى مزارع خاصة خاضعة لمصالح ضيقة وشبكات زبائنية”.
وتشدّد هذه المصادر على أن “الرهان على بلديات فاعلة ونزيهة هو رهان على الدولة نفسها”، مضيفة أن هناك حاجة إلى “مواجهة جريئة تنقل المعركة من نطاق التنافس الفردي إلى مستوى الدفاع عن المصلحة العامة”.
وتختم المصادر بالتأكيد على أن “أي عملية إصلاح تبدأ من رفض التحالف مع الفساد، وأن من يغرق في الملفات السوداء لا يمكن أن يكون شريكًا في مشروع التغيير. الأصوات المطلوبة اليوم هي لمن يريد إعادة الاعتبار لدور الاتحاد كجسم جامع ونزيه، لا أداة لتكريس النفوذ”.