هوكشتاين في فرنسا من أجل لبنان.. “الحزب” يريد حلاً دائماً؟

hochstein

يتحدث كل الديبلوماسيين المعنيين في لبنان أمام مسؤولين وشخصيات لبنانية عن أن توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله أصبح أمراً محتوماً ولكن أحداً منهم لا يستطيع تحديد توقيت لهذه الحرب الشاملة، ويؤكد هؤلاء أيضاً أن لا الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا غيرها قادرة على ردع إسرائيل عن هكذا عملية في حال اتخذت هكذا قرار.

آخر تحذير وصل للبنان كان على لسان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على خلفية التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي طالت قبرص، وقد حاول ميقاتي في الخبر الذي وزعه مكتبه الإعلامي التخفيف من اللهجة التي استخدمها كاميرون إلا أن البريطانيين سارعوا إلى إصدار بيان وضعوا فيه النقاط على الحروف وجاء فيه أن كاميرون تحدث مع رئيس وزراء ‎لبنان ليعرب عن قلقه بشأن تصعيد التوترات مع إسرائيل وزيادة احتمالات الخطأ بالحساب.

وأكد بوضوح أن اتساع رقعة الصراع ليس في مصلحة أحد، مشدداً على أن بلاده تريد أن تشهد حلاً سلمياً عن طريق التفاوض على تسوية.

وفي هذا السياق أكدت المعلومات الديبلوماسية أن إسرائيل أبلغت الأميركيين والأوروبيين أنها لن تقبل بأن تعود الأوضاع عند الحدود مع لبنان إلى ما كانت عليه قبل الثامن من أكتوبر، وأنها تسعى إلى حل دائم لا يسمح بأن يكون هناك أي تهديد مستقبلي لمستوطناتها في الشمال، وكشفت المعلومات أن هذا الحل يسعى إليه الأميركيون والفرنسيون وأن هناك تنسيقاً بينهما من أجل إيجاد صيغة يقبل بها الطرفان أي إسرائيل وحزب الله، وأن كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين سيحط قريباً في فرنسا في محاولة للتوصل إلى صيغة مشتركة تتضمن حل الإشكالات الحدودية مع لبنان وأصعبها مسألة مزارع شبعا حيث أن دخول سوريا على الخط قد يحصل وبالتنسيق مع حزب الله من أجل العرقلة، وهنا سأل ديبلوماسيون غربيون هل فعلاً يريد حزب الله حلاً دائماً عند الحدود؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: