بينما عادت الحياة إلى طبيعتها في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا اللتين شهدتا مواجهات مسلحة قبل أيام، شهدت محافظة السويداء اشتباكات بين الفصائل المحلية ومجموعات مسلحة هاجمت الريف الغربي للمحافظة، وسط تحذيرات من محاولات إحداث فتنة بين أهالي ريفي السويداء ودرعا.
وأفادت معلومات بتعرّض قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي لقصف بقذائف الهاون في ليل الأحد – الاثنين، ورشقات بالرشاشات الثقيلة مصدره الجهة الغربية للبلدة، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الفصائل المحلية المرابطة على أطراف الثعلة، والمجموعة التي اعتدت على المناطق السكنية.
وأشير إلى أن المجموعات المسلحة التي هاجمت البلدة بثّت مشاهد فيديو للحظة إطلاق النيران على الثعلة، ولقصف بصاروخ مضاد للدروع، الأمر الذي دفع بالفصائل المسلحة في السويداء للردّ بالرشاشات الثقيلة واستهداف مصادر النيران.
تسببت الاشتباكات بنزوح جزئي لسكان قرية الدارة التابعة لريف السويداء الغربي، والتي تقع غربي بلدة الثعلة، نتيجة سقوط مقذوفات رشاشات ثقيلة على القرية وخوفاً من تجدد الاشتباكات.
لفتت مصادر إلى أن مجموعات مسلحة تأتي من مناطق معروفة، تحاول منذ عدّة أيام افتعال توترات في المنطقة، وتصل بدراجات نارية وسيارات مزودة بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، وتتخذ من بعض التلال المحيطة منطلقاً لشن هجماتها باتجاه السويداء.
أضافت المصادر أن هذه المجموعات انتشر لها تسجيلات على تطبيق واتساب بشكل كثيف، في محاولةٍ منها على تحريض المجتمع المحلي في ريف درعا وتجييشه لتأجيج الأوضاع الأمنية بالمنطقة، لا سيما بعد الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية ومشايخ السويداء.
ومنذ خمسة أيام، تتعرض القرى الغربية في محافظة السويداء، لقصف متكرر بقذائف الهاون، ما تسبب بمقتل مدني واحد وإصابة 8 آخرين بجروح حسب مصادر طبية. بالإضافة إلى نزوح كبير للنساء والأطفال من هذه المناطق المستهدفة نحو مناطق أكثر أمناً داخل السويداء.