خصصت صحيفة “الاخبار” ملفاً في عددها الصادر في 29/10/2024 تحت عنوان: “لبنانيون وعرب في الخدمة: هيا بنا نلاقي إسرائيل!”، فجّرت فيه مخيلتها وأحقادها في تخوين الشرائح اللبنانية المناهصة لمشروع “الحزب” وسلاحه ومغامرته في جرّ لبنان الى مغامرة الحرب غير المدروسة في 8 أكتوبر 2023 حين خطف قرار الحرب والسلم من يد الدولة وتفرّد بفتح جبهة الجنوب.
إستحضرت “الاخبار” كل مفردات التخوين والعمالة والإرتهان للسفارات، محرّضة على السلم الاهلي ولاعبة بالإستقرار الداخلي في هذه اللحظة العصيبة التي يمر بها لبنان وهدرة دم من البستهم زوراً عباءة خدمة العدو الإسرائيلي.
“ب لا زعل”، “الأخبار” تزايد على “الحزب” وعملياً تتهمه بالتواصل وقف مفهومها مع “عملاء الداخل” خصوصاً ان موقفها أتى بعد ساعات اللقاء الذي عقد في ساحة النجمة وحضره ممثلو الكتل النيابية بما فيها “الوفاء للمقاومة” لمناقشة موضوع النزوح.
فهل إستفزّ “الاخبار” الاجماع الوطني العابر للكتل والاحزاب على ضرورة خلق شبكة امان وطنية تحمي الداخل اللبناني من اي تداعيات سلبية؟
هل إستفزتها الاشادة بـ”الاحتضان المشكور الذي حصل في كافة المناطق التي استقبلت النازحين وقدّمت أفضل صورة عن الانتماء الوطني”؟
هل تريد “إشغال” “الحزب” عن الحرب مع إسرائيل وإستدارجه الى مستنقع الحرب الاهلية؟
في الحقيقة من في خدمة العدو بوجهيه الإسرائيلي والإيراني هي “أبواق الفتنة” التي تسعى دوماً الى توتير الأجواء بين اللبنانيين وزرع الأحقائد والمزايدة والتخوين. فحمى الله لبنان من “تجار الهيكل” و”يوضاسيو الكلمة”.