Search
Close this search box.

الصوم لا “طقوس فريسية” ولا “دلع”

5696558_1488015905

كل سنة مع إنطلاق زمن الصوم الكبير، تكثر الاجتهادات والتفسيرات الى حدّ أن يفصّل بعضهم السيد المسيح وهدفية الصوم على مقاسه.

“ب لا زعل”، تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تجعل من الصوم فعل محبة وعربون حرية لا فرضاً واجباً على المؤمنين. هي تدعو الزامياً الى الانقطاع عن الطعام في اليوم الاول ويوم الجمعة العظيمة لمن لا ظروف صحية لديه من باب الشراكة بين الجماعة. فيما تحض المؤمنين خلال باقي الايام على الاستفادة من هذا الزمن المبارك للصلاة والتوبة والقيام بأعمال المحبة والصوم عن المأكل والمشرب في إطار تحصين الذات.

صومنا ليس كالفرّيسيين حرصاً على ممارسة الطقوس والصوم المادي خوفاً من الله فهو لا يحمل Chronometer ولا كرباجاً. كما ان صومنا ليس من باب “رفع العتب” أو “الدلع” والتلكؤ عن الاستفادة من هذا الزمن المبارك.

فليكن صومنا نابع عن قناعة بأهمية تهذيب الروح والجسد بفرح وحرية ومسؤولية وحب ورجاء بعيداً عن المظاهر الوثنية أو الرياء. فالصوم المادي يتكامل مع أفعال المحبة والخدمة والصلاة.

الأهم يبقى ان يكون صومنا عن قناعة وأن ينبع من عيش المحبة على خطى الرب يسوع الذي جعل من الصوم سلاحاً لنا الى جانب الصلاة بوجه تجارب هذا العالم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: