ذكرى إغتيال الزعيم الاشتراكي كمال جنبلاط هذا العام مختلفة حكماً عن سابقاتها مع سقوط نظام آل الاسد الذي إرتكب جريمة إغتياله. بناء على ذلك أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الذكرى الـ48: “… واذا اشرفت على سوريا بعد غياب طويل شمس الحرية واذا سقط نظام القهر والاستبداد بعد 54 عاما وتحرر الشعب السوري وحيث ان الحكم الجديد بقيادة احمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط ذاك النهار الاسود المدعو ابراهيم الحويجي اعلن باسمي وباسم عائلتي وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ اخذت مجراها ولو بعد حين”.
في المناسبة، كثرة المواقف المستذكرة للراحل وفكره والمنددة بالجريمة، إلا انه لوحظ أن فريق ما كان يسمى “الممانعة” أو “8 آذار” أو ما يصلح تسميتهم “أيتام آل الاسد” إستذكروا فكر ودور كمال جنبلاط وتغاضوا عن ذكر قاتله نظام الاسد والتطور المستجد بتوقيف الضباط المسؤول عن الجريمة ابراهيم الحويجي!!!
“ب لا زعل”، إستذكار كمال جنبلاط وتجهيل القاتل جريمة جديدة بحق الراحل خصوصاً هذا العام. الأمر شبيه بتنديد بعض من حلفاء نظام الاسد لسجن صيدانيا وأخواته من معتقلات الاجرام من دون إداة الجلاد المجرم.
طي حقبة آل الاسد وإرتداداتها في لبنان من دون الاعتذار عن المشاركة في إرتكاباتهم أو أقله تلميع صورتهم هو الحفاظ على الجمر تحت الرماد وسيراكم مورثات لا بدّ ان تتحول الى جرثومة تهدد الشراكة الوطنية.