النائب الان عون رسمياً خارج “التيار الوطني الحر” الذي كان احد مؤسسيه وذلك بناءً على توصيتين صادرتين عن مجلس الحكماء في التيار برئاسة خاله العماد ميشال عون: الأولى بتاريخ 18/4/2024، والثانية بتاريخ 13/5/2024، وبعد توقيع رئيس “التيار” النائب جبران باسيل قرار الفصل.
“ب لا زعل”، منذ اول حكومة شارك بها “التيار” عام ٢٠٠٨ تلقى الان عون طعنة إذ كان الاتفاق انه في حال نال “التيار” حقيبة الاتصالات تعود له كونه مهندس اتصالات اما إذا نال حقيبة “الأشغال” فتكون من نصيب باسيل كمهندس مدني. رغم ذلك، تم الانقضاض على هذا الاتفاق لمصلحة باسيل وحرم عون من اي وزارة، رغم ذلك سكت و”بلع الموس”. حتى ترشّح للنيابة لأولى مرة إستدعى معركة عائلية رغم مؤهلاته.
رغم ذلك ورغم الحركات الاعتراضية داخل “التيار” والتي كان مقرّباً منها لم يقدم على الانخراط بها عملياً بل إكتفى بالدعم من “تحت الطاولة” للمعارضين الذين فصلوا تدريجياً وخذل من عوّلوا على تحركه الاعتراضي أو استقالته تضامناً مع رفاقه.
في الحقيقة، منذ أشهر أدرك عون ان قرار طرده من “التيار” اتخذ ورغم ذلك لم يبادر ويستقل. يبدو آلان كخاله الجنرال عون الذي أدرك عام ١٩٩٠ ان قرار إسقاطه إتخذ إلا أنه سمح بعملية ١٣ تشرين رغم فاتورتها الدموية الباهظة كي يثبت للعالم “ان هناك مؤمرة ضده” – وفق ما صرّح في نصف التسعينات خلال مقابلة مع الاعلامية ماغي فرح – وانه ضحية!!!
ربما عون يتذكر وجوه رفاقه من ابن خاله نعيم عون الى زياد اسود وماريو عون والجنرال عصام ابو جمرا وغيرهم كثر ويردّد في قرارة نفسه: “ذبحت يوم ذبح الثور الابيض”.