“ب لا زعل”: شيخ نعيم… اللبنانيون لا يعيشون في المريخ

5db69bc7-c2ad-4c49-9d8e-ae73a8a437ed

بعيداً عن “عنتريات” عدم التخلي عن السلاح وعن “الشحن” لاستنهاض الناخبين عشية الانتخابات البلدية والاختيارية، فإن جوهر إطلالة امين عام “الحزب” الشيخ نعيم قاسم هو محاولة رمي “كرة نار” إعادة الاعمار في حضن الدولة لأنها كشفت زيف إدعات حزب “نحمي ونبني”. فهو بعدما فشل في الحماية خلال المواجهة العسكرية،  عاجز اليوم عن إعادة الاعمار.

بوقاحة، يلوم قاسم خلال إطلالته في ٢٨/٤/٢٠٢٥ الحكومة، متهماِ إياها بـ”التأخر كثيرًا في إعادة الإعمار رغم أن هذا واجبها”.

كما رأى أن “عدم الإعمار يعني إفقار الناس.. يعني التمييز في المواطنة.. يعني أنكم تستهدفون مكونًا أساسيًا في داخل البلد ويعني أنكم تعرقلون الاقتصاد والتنمية الاجتماعية…”.

“ب لا زعل”، هل يتوهّم قاسم ان اللبنانيين يعيشون على كوكب المريخ أو زحل ولا يدركون ماذا ارتكبت يدا “الحزب”؟!

من تأخر كثيراً هو “الحزب” الذي يحاول التهرب من الالتزام بالدستور اللبناني، التنصل من موافقته على إتفاق وقف إطلاق النار والالتفاف على القرارات الدولية، فهو تأخر أكثر من كثير بتسليم سلاحه.

إنه خير العارفين أن لا إعمار ولا نهوض ولا إزدهار ولن يساعد احد لبنان، طالما ان هذا السلاح غير الشرعي موجود، فهل من عاقل بين الدول يهدر أموال شعبه من أجل إعمار يؤخذ رهينة من قبل “حزب” يستطيع متى يشاء ان يشعل حرباً تطيح به؟

هل ينتظر “الحزب” ان يأتي من يغدق الأموال على لبنان كي يخرجه من فوهة بركان الغضب الذي يغلي في بيئته التي يتصاعد شعورها بالاحباط لأنها إكتشفت أن وعوده بأن “يحمي ويبني” كاذبة؟

من أفقر الناس ومارس التمييز في المواطنة، هو  “الشيعية السياسية” التي تعاملت مع شركائها بالوطن من منطلق فائض القوة وعنجهية السلاح. كما تميّزت حقبتها ب “المال النظيف” و”الاقتصاد الالهي” المتفوق على القوانين والضرائب والرسوم الجمركية. 

 من يستهدف كل المكونات – بما فيها مكون أساسي هو الطائفة الشيعية الكريمة – هو “الحزب” لأنه جعلها متراساً يتلطى خلفه وأغرقها بمغامراته الفاشلة وحملها فواتير دموية ومادية خدمة لاجندة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: