في إطار الشحن الطائفي والتسويق للمظلومية المستدامة، وفي أوضح رد على الرسالة الأميركية التي حملها السفير توم برّاك، وفي نسف للحوار الذي دعاه اليه الرئيس جوزاف عون، إختار “الحزب” إحياء ذكرى عشوراء في العاشر من محرم، يوم الأحد المقبل، رافعاً شعار “لن نترك السلاح” وواضعاً إياه ضمن معادلة “هيهات منا الذلة”.

“ب لا زعل”، إن كان عدم إجماع اللبنانيين على هذا السلاح لا يعنيهم، إن كان كل ما جرى لم يقنعهم بأن السلاح فقد دوره وفاعليته وجدواه وأضحى حجّة تتذرع بها إسرائيل وتكسبها عطفاً دولياً وعبئاً على “الحزب” وبيئته اولاً، إن كانت الفواتير البشرية والمادية لم تحرك لهم ساكناً، فهنياً لهم السلاح.

ولكن إياهم أن يطلبوا من احد أن يتعاطف مع مغامراتهم، إياهم أن يطالبوا بإعادة إعمار وبإعفاءات ضربية، إياهم إن “يتعتبوا” ويتحدثوا عن تضامن وطني. فاللبنانيون غير ملزمين بتعنّتهم ومغامراتهم الانتحارية وبسلاحهم الذي يجعل من لبنان صندوق بريد.

حذرناهم من مخاطر السلاح وما ينتظره في الآتي من الايام وأُعذر من أنذر.
