كما كان متوقعاُ شكّل تشييع الامينين العامين لـ”الحزب” نصرالله وصفي الدين محطة كي يجدّد جمهور “الحزب” البيعة له ولنهجه وخياراته بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية جنوباً وبقاعاً وعلى وقع هدير طائرات تل أبيب فوق رؤوس المشاركين في بيروت.
“ب لا زعل”، وبانتظار أن تترجم هذه البيعة في صناديق الاقتراع البلدية والاختيارية والنيابية في الأشهر المقبلة لمعرفة مدى توسعها من الجمهور الحزبي الى البيئة الحاضنة ولقطع الشك باليقين عن عدم صحة ترويج إعلام “الحزب” لمشاركة مليون وأربعمئة ألف، عكس مستوى وحجم الحضور السياسي المحلي “بيعة” مبطنة عن التحالف أو التقاطع مع “الحزب”. إذ انهمرت الأعذار من السفر الى المرض لتبرير عدم المشاركة في التشييع أو الاكتفاء بالممثلين.
هذه الخطوة تندرج في اعادة التموضع التي يمارسها بعض من أركان فريق ما كان يعرف بـ”٨ آذار” أو “محور الممانعة” ممن كانوا حلفاء نظام الاسد التاريخيين. إنّها الاستدارة المرتقبة من الحضن الإيراني الى الحضن العربي – الدولي وقد ظهرت بعض تجلياتها في استحقاقي انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة.