نوّاف “المخافر” و”التخوين على المنابر”

WhatsApp Image 2024-04-21 at 21.00.03_c40efdf1

رغم إحجام مسؤولي “حزب الله” عن الظهور الاعلامي لأن الامر مرتبط دوماً بقرار من “حزب الله” الذي يستعيض عنهم باعلاميين وشخصيات يدورون بفلكه ويلقنّهم توجيهاته، كانت لافتة صباح الأحد الإطلالة الاعلامية للنائبين السابقين محمد فنيش ونواف الموسوي بعد طول غياب لهما.

غير أن الموسوي والى جانب قراءته للوضع الدولي والحرب وضروة ربط لبنان بغزة والقرار 1701 ولمصير حقل كاريش والحدود البحرية ورئاسة الجمهورية، تعمّد القول عبر إطلالته في 21/4/2024 عبر “الجديد”:

“في بلبنان لوبي إسرائيلي، مِن هوي وزغير حملو اريال شارون على ايدو وربتلو على كتفو هو وطفل. هذا اللوبي بيكرهنا ولا يحبنا وهو عنصري وهو طائفي وهو إنعزالي. أصلاً لا يريد العيش مع أحد. الحمد لله هيدا مكسور ومعزول ومنقدر نحاصرو. هذا اللوبي هو كل الاحزاب التي سبق ان إنخرطت بتحالف ميداني وعسكري وأمني مع العدو الصهيوني، لا تزال على نفس عقليتها بالنظر للعدو الصهيوني، لا نروح ولا نجي، هودي لا حبونا ولا رح يبحبونا لانهم انعزاليون. بينما نحن الاقوى ومن انتصر في نقابة المهندسين هو نظرية الوحدة الوطنية بمواجهة الانعزال. نحن لا نتحدث عن طائفة والعياز بالله. هؤلاء مافيا وصلت عن طريق الدم والرشوى وهذه ستبقى معادية”. ثم ختم الحلقة بقوله: “نحن من زمان نرفض الحوار مع القوات اللبنانية لأن لنا تصنيفاً لهم لم يتغيّر بل عكس زاد سوء”.

إذن، “حزب الله” لم يكتف بحفلة التخوين التي قادها سيده حسن نصرالله قبيل ساعات من إعلان وفاة الشهيد باسكال سليمان، فكان كلام الموسوي الذي رغم مستواه العلمي إلا انه صاحب سجلّ حافل بالبلطجة الكلامية والميدانية كنائب في البرلمان اللبناني. 

يكفي ان نذكر إقتحامه في 14-7-2019 مخفر الدامور برفقة شلّة من المسلحين وإطلاقه النار شخصياً على طليق إبنته أو إستحضاره في ساحة النجمة الدبابة الإسرائيلية لتخوين الرئيس الشهيد بشير الجميل متناسياً أن بيئته رشت عليها “الورد والرز” عام ١٩٧٨.

“ب لا زعل”، هذا الخطاب الذي ينتهجه “حزب الله” يؤكد أنه مأزوم والمثل يقول “المفلّس بيروح يفتش على دفاتر جدو”. فالعودة الى إستخدام مصطلحات كـ”الإنعزالي” والى نبش دفاتر “الحرب” وإتهام شرائح لبنانية بالعمالة الى إسرائيل خير دليل على إرباكه.

لن نعود الى موقف الرئيس نبيه بري خلال حرب إقليم التفاح  عن تهريب “حزب الله” السلاح عبر البغال من الجانب الاسرائيلي ولا الى علاقة معلّميه في الجمهورية الاسلامية الايرانية مع إسرائيل وخير دليل فضيحة “إيران غايت” في ثمانينات القرن الماضي، يكفي الاشارة الى ان صفوف “حزب الله” هي التي تضجّ بالعمالة لإسرائيل والخلايا التجسسية التي يتم توقيفها تشير الى أن معظمها إما من كوادر “الحزب” أو من بيئته الحاضنة مقابل عدم توقيف اي عميل في صفوف “القوات اللبنانية” منذ إنتهاء الحرب. إغتيال العشرات من قادة “الحزب” منذ 7 أكتوبر يؤكد حجم الخرق الاسرائيلي في صفوفه. لذا إذا بتليتم بالعمالة فإستتروا…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: