Search
Close this search box.

ابو فاعور: لا جودة تعليم بلا حكم رشيد في لبنان

wael-abou-faour

 أكد عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور اليوم الجمعة أنه لن “يكون هناك تعليم ولا جودة تعليم، اذا لم يكن في لبنان حكم رشيد، ولن يكون في لبنان حكم رشيد واصلاحي اذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية اصلاحياً وإذا لم نشكل حكومة اصلاحية، واذا لم تضع هذه الحكومة برنامجا”.

كلام النائب أبو فاعور جاء خلال رعايته بالتعاون مع مجموعة GLOBAL EDUCATION، حفل تخريج طلاب الشهادتين المتوسطة والثانوية أقامته المدرسة اللبنانية العالمية في راشيا في مجمع ومطعم الكنز السياحي، تخلله حفل عشاء ساهر وتكريم الطلاب المتفوقين والخريجين.
 
وقال :” للأسف نحن نرى ما يجري اليوم في السياسة، ومصير المنطقة يقرأ من فلسطين ، فبعد غزة انتقل الجيش الاسرائيلي الى الضفة، والمعركة طويلة وطويلة جدا، ولا يبدو ان هناك من يستطيع أن يضع حدّاً لجنون الجيش  الاسرائيلي، ويجب الا تقصى مسألة الرئاسة ابداً من حسابات اللبنانيين، واذا كانت الرئاسة مغيبة فكل هذه المشاريع مغيبة، وكل فكرة إصلاح في التعليم وفي غير التعليم مغيبة ولا يجوز ان يستمر هذا الامر على الإطلاق، ولا يمكن ان يعلى شأن التعليم اذا لم يعل شأن  الدولة، ولا يمكن ان يعلى شأن الدولة اذا لم تكن مؤسسات الدولة مكتملة بحكم اصلاحي رشيد”.

ابو فاعور

وشكر ابو فاعور للمدرسة العالمية “على هذه الدعوة وهذا التكريم في هذه المدرسة التي باتت تمثل منارة في العلم  وفي التربية”.

 وقال:” كم أفرح عندما ارى هذا الحضور من كل مناطق راشيا والبقاع الغربي في هذه الأمسية وأرى هذه  المساحة المشتركة التي تشكلها هذه المدرسة لانه فعلاً المطلوب هو التعليم ولكن المطلوب ايضاً ان نخلق المساحات المشتركة بين اللبنانيين التي تعيد نسج العلاقات وبناء النسيج الوطني المشترك الذي لا يمكن ان يبنى الا في هكذا مساحات، فالتحية الى هذه المدرسة التي تكتسب في عقلي وفي وجداني مكانة خاصة، كيف لا وقد كان من بادر الى انشائها ورعايتها والاستمرار بها الى ان وصلت الى ما وصلت إليه مجموعة من الاصدقاء والشخصيات المحترمة تربوياً واجتماعيا وتحظى بالاحترام الكبير ، وإذ اذكر الأساتذة الاصدقاء زياد دهام وغسان كمال ووائل غازي القامة التربوية التي نعتز بها ودرة تاج المدرسة السيدة كوزيت رابيه، فإنني لن أنسى ان اذكر شخصا اثر في في حياته وفي مماته والذي لا يذكر اسمه الا ويذكر الخير وتذكر المحبة المرحوم العم حمد زيتون ابو غيث، الذي لا يذكر اسمه الا وتهب نسائم المحبة والكرم والتواضع واللطف والأخلاق فتحية اليه وإلى روحه”.
 
وأضاف: “في هذا الوطن الذي تزدحم به الثلاثيات والرباعيات، احب ان أشدد هذه الليلة على ثلاثية العلم والأخلاق والعمل، فلا قيمة للعلم من دون اخلاق، ولا قيمة للعلم والأخلاق من دون العمل بهذه القيم الثلاثة التي نحتاجها في مجتمعنا، وانني اذ اشعر في هذه الليلة بما يحرضني على الكثير من القول، فسوف اكتفي بفكرتين، الفكرة الأولى كم اشعر بالرضا والسعادة عندما ارى هذه النهضة التربوية والثقافية والعلمية في راشيا والبقاع الغربي أراها في هذه المدرسة الكريمة وفي مثيلاتها من المدارس الرسمية والخاصة، التي جعلت من هذه المنطقة مقصداً لكل طلبة العلم، واراها ايضا في الجامعة اللبنانية في كلية إدارة الاعمال وكلية الصحة ومعهد كنام، وفي الجامعات الخاصة الموحودة، وارى حلما قديما يناقض كل التاريخ الذي عاشته هذه المنطقة، عندما كانت هذه المنطقة بعيدة ومستبعدة، وكانت مدارسها الرسمية متروكة وكانت الخيارات ضيقة امام ابناء المنطقة، وهذا لم يمنع أبناء هذه المناطق من الانطلاق في مسار التعليم، وعن الوصول الى أعلى المراكز، وإني ارى هذه النهضة اليوم هي الإنجاز الحقيقي في منطقة راشيا، في هذه المنصة التربوية الاكاديمية، في ما وصلنا اليه، والتي سنرى نتائجها مع الأيام عندما يصل ابناء راشيا والبقاع الغربي ووادي التيم  الى أعلى المواقع العلمية وغير العلمية، لان هذه المنصة لا يمكن الا ان تقود في طريق الترقي والنجاح والإنجاز الحقيقي ايضاً وفق ما قال الأستاذ وائل غازي في الربط ما بين فرصة العلم وفرصة العمل وفي اختيار الإختصاص الذي لا يحتاج الطالب فيه ان يقصد احدا بل يحتاج الى كفاءته ، وكما نعتز بالتعليم الخاص نعتز بالتعليم الرسمي”.

وقال ابو فاعور:” من المؤسف ان نقارن أنفسنا بمهاجمينا، فموازنة التعليم في دولة اسرائيل هي 10% من الناتج القومي وهذا الناتج كان في اخر إحصاء في العام 2023  564 مليار دولار، يعني اننا نتحدث عن 56 مليار دولار موازنة التعليم في اسرائيل، ويا حسرتي على موازنات التعليم في لبنان وفي الدول العربية، وهنا اقول بكل قناعة، لن نربح المعركة اذا لم نواجه في التعليم، المعركة هي معركة قتال وسلاح ودماء ولكن المعركة لا تحسم الا بالعلم، وبآخر ترتيب في العام 2023 كانت مرتبة لبنان على مستوى جودة التعليم في المركز 59 بينما كانت اسرائيل في المرتبة الثالثة، وهذا ما أتمنى على الجيل الجديد ان يعرفه”.

وختم ابو فاعور  متوجهاً الى الخريجين ” أينما ذهبتم ومهما بلغتم من مراتب العلم والعمل والنجاح لا تنسوا المنبت الذي أتيتم منه، ولا تنسوا ان تعب الاباء ودعاء وصبر امهاتكم هو الذي اوصلكم الى المكان الذي ستصلون إليه، اتمنى لكم التوفيق واختم كلمتي بان ارفع التحية الى شبان وشابات في مثل اعماركم لا يحصلون على شهادات بمثل شهاداتكم، بل يحصلون على شهادات مضمخة بالدم وبالدموع وبالاسى، تحية الى شباب وشابات فلسطين وإلى شعب فلسطين وغزة”.
 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: