✒كتبت كريستيان الجميّل
إصرار المطبخ الإعلامي الرسمي، ومنذ اللحظة الاولى للفاجعة، على تحجيم الاسباب، بل تسخيفها، عبر الترويج بأنها مجرد مفرقعات مخصصة للاعراس، او انها نتيجة إهمال أو روتين إداري قضائي بين الجمارك وقضاء العجلة(وقد تم تسريب كُتب موجّهة من الجمارك الى قاضي العجلة في بيروت)، أو أن الامر لا يعدو كونه “سوء تخزين” لمواد كيماوية…
امام كل هذا الإصرار، والمُتبنّى للاسف من قبل بعض الإعلام “العريق”، يتأكّد، بما لا يقبل الشك، بأنّ هناك جهة ما تسعى لطمس الحقيقة الاكيدة وراء هذه الكارثة الاشبه بالقنبلة النووية؛
المطلوب اليوم لجنة تحقيق دولية، او ضمّ هذه القضية الى صلاحيات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي يبدو أنها ستكون مؤلمة في قرارها بعد غد.
الرحمة لنفوس الشهداء، والشفاء للجرحى..
وحفظ الله لبنان وبلسم جراح بيروت المنكوبة.