لاحظت مصادر سياسية أن الإهتمام الغربي بلبنان بات ينصّب في خطة إعادة النهوض بالإقتصاد اللبناني المتردي من بوابتين رئيسيتين هما مرفأ بيروت و مرفأ طرابلس. فالأول، وبعد النكبة التي حلّت به من جراء إنفجار نيترات الأمونيوم في الرابع من آب، يحتاج الى مليارات الدولارات لتلزيم إعادة إعماره وهو ما يتماهى مع حراك دبلوماسي أميركي-أوروبي يؤشر الى إهتمام جدي بالمرافىء اللبنانية.
دمار مرفأ بيروت سلّط الضوء على مرفأ طرابلس الذي بات يحتل مرتبة مهمة جداً بالنسبة الى المجتمع الدولي، فهذا المرفأ صار يستقبل، بعد الرابع من آب، الشحنات التجارية وكذلك الشحنات الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية على أنواعها من جهات مانحة ومنظمات ومؤسسات دولية.
قد لا يكون الإهتمام الدولي بمرفأي بيروت وطرابلس مجرد لفتة إنسانية، وهو أمر مرجح على الأغلب، الا أنه يشكل مدخلاً أساسياً لمشاريع مستقبلية يمكن الرهان عليها لإعادة دوران العجلة الإقتصادية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو بالحري ما تبقى لإنقاذه من القطاعات الإنتاجية المتهالكة.