رأى عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، أن هناك مخاوف من انتقال ما يحصل في السويداء إلى لبنان، لافتاً إلى أن الرئيس وليد جنبلاط يقوم باتصالات داخلية وخارجية لمنع انزلاق الأمور أو حصول توترات داخلية، مثل ما حدث من إقفال طرقات وتوترات طائفية خلال اليومين الماضيين.
أبو فاعور أكد في حديث صحفي، أن موقف جنبلاط واضح منذ سقوط نظام بشار الأسد، إذ كان يدعو دائماً الطائفة الدرزية في السويداء إلى الانضمام للدولة السورية، كما سعى إلى حوار بين بعض الفعاليات الدرزية والدولة السورية لإيجاد تفاهمات، إلا أن في الأيام الماضية انزلقت الأمور، وهذا ما كان يحذّر منه وليد جنبلاط.
في السياق، أشار أبو فاعور الى ان ما حصل في اجتماع دار طائفة الموحدين الدروز، هو إعلان مبادرة سياسية وخارطة طريق لحل الأزمة في السويداء، تقوم على وقف فوري لإطلاق النار، والحوار بين الدولة السورية وجميع المكونات في السويداء، وفتح المعابر، والتحقيق في الأحداث والفظائع التي ارتُكبت بحق جميع السوريين.
وقال: "هناك خوف في السويداء، لكن البعض يبحث عن مصلحته الشخصية، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون حضناً دافئاً لأحد."
وشدد على أن إسرائيل دولة "مجرمة"، ولا يمكن أن تحمي أحداً، مشيراً: "تل ابيب تملك مشاريع توسعية وطائفية في كل المنطقة، في سوريا ولبنان. نحن بادرنا وتواصلنا طوال الأشهر الماضية للوصول إلى حل، وهناك مخاوف مشروعة تُحلّ بالحوار، لا بما وصلنا إليه. وعلى الدولة السورية ألا تُقدِم على أي خطوة قد توهم بعض الدروز بأن إسرائيل ستكون ملجأ لهم. الحل بالحوار."
وختم أبو فاعور بالقول: "الانتهاكات التي جرت في السويداء وصمة عار، ولا يمكن بناء مستقبل سوريا على الانتقام، بل على دولة عادلة تحفظ حقوق جميع السوريين".