✒️ كتب مازن مجوز
الكارثة الطبية باتت ليست على الأبواب بل تطرق باب كل لبناني مهمل وغير مبال، ومن المرجح أن الأسابيع المقبلة ستكون الأسوأ بسبب سرعة إنتشار سلالة كورونا الجديدة، بالطبع هذا يشكل إحدى أسباب التي دفعت السلطات اللبنانية بالأمس إلى إتخاذ قرار إقفال البلد واللجوء إلى إجراءات صارمة لوقف إنتشار فيروس كورونا، والتخفيف من عداده الذي وصل إلى أرقام قياسية وخطيرة تضع لبنان في خانة البلدان الفاقدة للسيطرة عليه.
قبل 48 ساعة من دخول حالة الطوارىء الصحية حيز التنفيذ ، يبدو مشهد المستشفيات التي ترفض فتح أبوابها لإستقبال مرضى كورونا مخزيا ومعيبا، بدليل عشرات الحالات التي تخضع للعلاج على أبواب ومداخل المستشفيات وحتى في الطرقات القريبة من المستشفيات .
حوالي 67 مستشفى كانت لا تزال تمتنع عن إستقبال مرضى كورونا حتى مساء أمس لتخوض المستشفيات الحكومية المعركة الأكبر في مواجهة الوباء، خصوصا في ظل ارتفاع عدد المصابين الذين يبتسم لهم الحظ لدخول المستشفى الى 50-60 مريض إلى اقسام الكورونا .
وهنا تشير مصادر مطلعة إلى أن ” المعركة مع كورونا طويلة وشاقة، سيتخللها مشاهد محزنة وقصص مروعة لأناس سيفارقون الحياة لحاجة أجسامهم للأوكسيجين أو للمضاعفات التي سيسببها كورونا لديهم، وحتى لو باشرت الدولة بإعطاء لقاح فايزر للمواطنين الذي سيصل إلى لبنان خلال النصف الأول من شهر فبراير، لأن هذا لا يعني بداية النهاية”، وإذ تذكر المصادر بالنقص الحاصل في عدد الأسرة الذي كشف عنه النائب عاصم عراجي بالأمس الذي يتراوح بين 400- 500 سرير ، دعت الى عدم الذهاب كثيرا في التفاؤل وعقد الآمال على حالة الطوارىء المعلنة لأن السلطات المعنية أشارت بنفسها إلى إحتمال تمديد حالة الطوارىء بعد إنتهائها في 25 الحالي ، وهذا يشكل أحد الأدلة على أن الإجراءات لن تجد النفع المطلوب والكافي .