✒️كتب وجدي العريضي
ضجّت الساحة الداخلية بكمّ من التحليلات والتنظيرات حول مغادرة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري إلى المملكة العربية السعودية، في ظل استنتاجات وقراءات لمآل هذه المغادرة وفي التوقيت الراهن، إلا أنه، وقطعاً لدابر الشك باليقين، تشير مصادر سياسية على صلة وثيقة بالعلاقة مع الرياض لموقع leb talks إلى أن ما يقال عن غياب المملكة عن لبنان وتخلّيها عنه، فذلك يدخل في سياق حملات التضليل والأحقاد التي يمارسها بعض الإعلام الأصفر، وبدفع وتوجّهات واضحة من قبل “حزب الله”.
وتردف لافتة، إلى أن السفير البخاري غادر إلى المملكة للتشاور والتزوّد بتوجيهات القيادة السعودية، وسيعود إلى بيروت ليتابع عمله الديبلوماسي، وهو يتواصل ويلتقي بكل المرجعيات السياسية والروحية ومن مختلف الطوائف والمذاهب، ولكن ثمة أجواء عن استياء سعودي من العهد والحكومة ووزراة الخارجية، بحيث لم يستنكروا أو يدينوا الإعتداءات الحوثية على المنشآت المدنية والحيوية في المملكة، إضافة إلى أن هناك تقارير بالغة الأهمية، تؤكد بأن “حزب الله” هو من يقوم بتدريب الحوثيين، ويتولّى إسعاف جرحاهم في بعض المستشفيات في أحد ضواحي بيروت، بينما الطامة الكبرى تكمن في عرقلة أكثر من عشرين اتفاقاً بين وزراء لبنانيين وسعوديين، والتي تشكل دعماً هو الأبرز للبنان على المستويات الإقتصادية والإنمائية والإجتماعية وفي كل المجالات، وبالتالي، العرقلة معروفة من أين أتت، وقد جهد السفير البخاري للتوصّل إليها والتي كانت ستُبرم منذ أشهر، ولكن ثمة توجّهات إيرانية ل”حزب الله” لضرب هذه العلاقة التاريخية بين بيروت والرياض.
ويبقى أن المملكة ستواصل دعمها الإنساني لكافة اللبنانيين على مختلف مشاربهم، ولن تتدخل في هذا الإستحقاق أو ذاك، الأمر الذي يدركه كبار المسؤولين اللبنانيين، مع الحرص والتمنيات للبنان بالإستقرار والرخاء، وأن يعود للعب دوره العربي وليس الفارسي.