دان حزب الله بشدة “القرار الجائر الذي اتخذته أستراليا بفرض عقوبات على الأمين العام للحزب نعيم قاسم، في خطوةٍ تكشف مرةً أخرى عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة التي تثبت أنها ليست سوى أداة طيّعة في خدمة المشروع الأميركي – الصهيوني”.
أضاف: “هذا القرار الظالم لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي، بل يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني وتغطية على عدوانه وإرهابه. لقد شهدت شعوب العالم، كل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، وهم أصبحوا يدركون من هو الإرهابي الحقيقي، ومن يمارس الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ومن يُوفّر له الغطاء السياسي والقانوني ويُشاركه في هذه المجازر. كان حريًّا بالدولة الأسترالية أن تُعاقب القتلة الصهاينة وتقف إلى جانب المظلومين من الشعبين اللبناني والفلسطيني”.
وأكد أن “هذا القرار لن يؤثر على معنويات شعب المقاومة الوفي في لبنان ولا على موقف حزب الله وحقه الطبيعي بالمقاومة والدفاع عن بلده وشعبه ووقوفه مع قضية الشعب الفلسطيني المحقة، بل سيزيده إصرارًا وثباتًا لمواصلة المسيرة في مواجهة المحتل”.
العقوبات الاسترالية
كانت فرضت استراليا عقوبات جديدة لمكافحة تمويل الإرهاب على قاسم، إلى جانب شبكة فاشية جديدة عبر الإنترنت وأربع منظمات متطرفة تروج لتفوق العرق الأبيض، وذلك وفقًا لما أعلنته وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، اليوم الاثنين.
وتم إدراج اسم قاسم، مع تهجئات مختلفة لاسمه، ضمن القائمة الموحدة للعقوبات.
وقالت وونغ في بيان رسمي: “حزب الله مسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من المدنيين في لبنان وإسرائيل وكافة أنحاء الشرق الأوسط”.
وفي خطوة وصفتها وزيرة الخارجية بأنها المرة الأولى التي تفرض فيها الحكومة الأسترالية عقوبات لمكافحة الإرهاب على كيان يعمل بالكامل عبر الإنترنت، تم فرض إجراءات صارمة ضد شبكة “تيروغرام” (Terrorgram)، وهي مجموعة غير مركزية من القنوات والحسابات التابعة لحركة النازيين الجدد والمتطرفين البيض على تطبيق تيليغرام.
كما تم إدراج أربع منظمات متطرفة أخرى ضمن قائمة العقوبات إلى جانب أسمائها المستعارة الجديدة، وهي: النظام الاشتراكي الوطني (National Socialist Order – NSO)، والحركة الإمبريالية الروسية (Russian Imperial Movement)، وفرقة زوننكريغ (Sonnenkrieg Division)، وذا بيس (The Base).