في أجواء داخلية متوتّرة حول مسار تأليف الحكومة، يقع لبنان بأيدي التجاذبات الدولية والإقليمية، فما تفرضه السعودية لا يرضي إيران، وما تفرضه إيران لا يرضي المملكة العربية السعودية، واللبنانيون “في خبر كان” من دون أن يجدوا مَن ينظر إلى أحوالهم و معيشتهم المتردية والتي تزداد سوءاً يوماً عن يوم. الأنباء عن المبادرة الفرنسية لا تبشّر بالخير، فما يحدث من دعم دولي للحريري مثلا، يقابله إعتراض إيراني-عوني، وهذا ما سيمنع وصول أي مساعدات أو دعم من الدول العربية وعلى رأسها السعودية، فلا خلاص للبنانيين إلا الإنتظار من دون أمل …مرددين “حول ولا قوة الا بالله”!