Search
Close this search box.

الخازن ل”lebtalks”: هذا ما يقوم به البابا فرنسيس لأجل لبنان

133907078_3984550091606099_3272638509700458803_n

وأحذّر من تردّدات استهداف السعودية والخليج
✒️كتب وجدي العريضي

في خضم الفراغ الدستوري، وما أصاب لبنان من ترهّل مؤسّساته، كانت لافتة الإنتخابات التي حصلت في المجلس العام الماروني، والتي اتّسمت بالشفافية والتزام عملية التباعد الإجتماعي وكل الوسائل الصحية العالمية، وصولاً إلى إشادة القيادة الحالية بإنجازات الوزير السابق و”العميد” الحالي للمجلس العام الماروني وديع الخازن، الذي قام وفق معلومات مؤكدة، بسلسلة اتصالات مع دول غربية من أجل حلّ الأزمات المستعصية في لبنان “قبل خراب البصرة”.
في هذا الإطار، يقول عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ل”lebtalks” حول اتصالاته بالفاتيكان، بأنه أجرى سلسلة مكالمات هاتفية مع دوائر الرسولية وكبار المسؤولين فيها كانت للمعايدة، وأيضاً لشكر قداسة البابا فرنسيس على الرسالة التي بعثها إلى اللبنانيين، وما حملته من دلالات تصب في خانة الدعم الفاتيكاني لهذا البلد الصغير، والذي يعني الكثير لقداسته وللفاتيكان، كاشفاً أن البابا على دراية تامة بكل تفاصيل الواقع اللبناني الحالي، وهو قلق ليس فقط على المسيحيين، بل على اللبنانيين عامة، لما يعانوه من فقر وبؤس، وهو لهذه الغاية لن يوقف مبادرته من خلال الدور الذي يضطلع به البطريرك بشارة الراعي الذي يقوم بجهود مضنية من أجل تشكيل الحكومة ووقف هذا النزف السياسي والمعيشي والإجتماعي قبل فوات الأوان.
ويسأل الخازن، هل يعقل، وفي ظل انهيار البلد والجوع الذي يطاول الشريحة الكبرى من اللبنانيين، أن يستمر هذا الترف السياسي واللامبالاة من المسؤولين الذين يغرقون في تناتش الحصص والحقائب والتفتيش عن منابع جديدة للهدر، بينما البلد بات على الحضيض، في حين أن القلق الآخر هو هذا الإستهداف الذي يطاول المملكة العربية السعودية ودول الخليج، حيث افتقدهم لبنان في هذه الأعياد المجيدة، وهم الذين يشكلون عصب الإقتصاد اللبناني، ومردّ ذلك، هذه السياسات العقيمة التي أفسدت هذه العلاقة التاريخية بيننا وبين الرياض وكل الخليج، والتي تبقى أسمى من مصالح أهل السياسة وجشعهم، دون أن ينظروا إلى مصلحة البلد بل إلى مصالحهم.
ويختم الخازن مشيراً إلى أن معلوماته، ومن خلال اتصالاته مع الفاتيكان وسفراء عرب وغربيين، بأن المبادرة الفرنسية قائمة، والمسعى الفاتيكاني لن يتوقف، لأن الكرسي الرسولي يدرك ما أصاب المسيحيين في العراق وسوريا وفلسطين، وهو لذلك يحض الزعامات المسيحية على العمل على مصلحة بلدهم وشعبهم والحفاظ على هذا التاريخ المسيحي ـ الإسلامي، وأن يتّعظوا من تجارب الماضي والحروب التي مرّت عليهم، وسبّبت هجرة واسعة النطاق لشبابهم، ونحن اليوم أمام هجرة ثانية، ومن هنا، قلق قداسة البابا وبكركي على هذا الوضع المأساوي الذي نمرّ به دون أن نأخذ العبر لكل ما جرى في السابق.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: