بينما يشهد اللبنانيون اليوم على تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار، باتت الأسباب الهيكلية معروفة للجميع، بينما تلك الأساسية هي اليوم بعيدة عن ” السوق” اللبنانية، والتي تؤثر بهذا الشكل على التقلّبات السريعة الشبيهة بتقلبات البورصة على سعر الصرف.
يقول الخبير الإقتصادي نقولا شماس إن السبب المباشر والأساس اليوم للوضع الإقتصادي المتردي هو الممارسات والخطابات السياسية التي تُهدد المواطنين أمنياً وصحيّاً، بالإضافة إلى التهديد بالفراغ من خلال إحتمالية ” إعتكاف الحكومة حتى عن ممارسة مهام تصريف الأعمال إضافة إلى الحملات التي تستهدف التجار والصيارفة، وبالتالي فهي التي تطيح بالسياسة النقدية في البلد.
الحل الجذري والوحيد لهذه الأزمة، كما يراه شماس، لن يكون إلا بتشكيل حكومة جريئة قادرة على وقف الهدر والتهريب والدعم الخاطئ للسلع.