لطالما كنا، منذ بدء انتشار كورونا في لبنان، نحاول كشعب تفادي إلتقاط الفيروس لحماية أنفسنا، لأننا نعلم أن دولتنا الموقرة لم ولن يكون لديها خطة للمواجهة. فما إن بدأت المسؤوليات تتراكم على المسؤولين، حتّى بدأوا بتقاذف التهم وكلٍّ يحاول إنقاذ نفسه من تحمّل المسؤولية، وليس على الشعب سوى الإنتظار. أما اليوم، فقد حصلوا جميهم على حجّة وازنة يعتقدون أن بإمكانهم إستخدامها ليضللون الناس، وهي الفيروس المتحوّر أو الطفرة الجديدة لكورونا، وكأن الناس أغبياء ليصدقوا أنكم “تفاجئتم” بوصولها وأنها هي سبب تزايد الأعداد الهائل،أما كان الأجدى بكم أن تقوموا بما يتوجب عليكم لتجنبها وحماية، على الأقل، الطاقم الطبي من هذا الضغط المهول. ولكن إلى من نوجه كلامنا، فلو كان بينكم واحدٌ ذو ضمير لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه!