كتب القاضي بيتر جرمانوس على منصة اكس ما يلي :
هل ظاهرة ميشال عون حالة إستثنائية؟ كيف تمكن هذا الرجل (العادي) من خداع هذا العدد الكبير من الناس كل هذه المدة الطويلة؟ أشخاص مثل فايز قزي، كريم بقرادوني، إيلي الفرزلي، عصام ابو جمرة، داني شمعون، أبو أرز، سعيد عقل، ريمون اده وغيرهم كثر لم يكونوا مبتدئين في السياسة. الرجل الذي ضحك على الجميع وإستعمل الجميع حتى قضى على لبنان.
تاريخياً قدرة السياسيين على خداع عدد كبير من الناس لفترة طويلة تعتمد على مجموعة من العوامل والاستراتيجيات:
أ- إستخدام الإعلام والسيطرة عليه: يمكن للسياسيين استخدام وسائل الإعلام للترويج لرؤيتهم وإخفاء الحقائق غير المريحة. يمكن أن يساهم التلاعب بالإعلام في تشكيل الرأي العام بما يتماشى مع أهدافهم. عون منذ وصوله سنة ١٩٨٨ الى قصر بعبدا أثبت أنه يفهم لعبة الإعلام جيداً.
ب- التلاعب بالمعلومات والأخبار الكاذبة: نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة يمكن أن يضلل الجمهور ويخلق صورة غير حقيقية عن الواقع. هذا يمكن أن يساهم في خلق دعم شعبي زائف. عون كان فعلا ملك الشعارات الشعبوية والمعارك الوهمية ونشر الشائعات.
ج-التلاعب بالمشاعر الوطنية والدينية: يمكن استغلال المشاعر الوطنية أو الدينية لتعزيز الولاء والتأييد. السياسيون يمكن أن يقدموا أنفسهم كحماة للقيم الوطنية أو الدينية. عون كان الرجل الذي إستغل بذته العسكرية وأوهم الناس أنه يمثل الشرعية.
أمثلة على قادة تسببوا بخراب دولهم:
أدولف هتلر (ألمانيا): استخدم الدعاية القوية والكراهية العرقية ليوحد الشعب الألماني خلفه، مما أدى إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا والمانيا.
معمر القذافي (ليبيا): حكم ليبيا بقبضة حديدية واستعمل الدعاية والقمع للحفاظ على سلطته، مما أدى إلى عزلة دولية وحروب أهلية بعد سقوطه.
روبرت موغابي (زيمبابوي): تولى الحكم بفكرة الإصلاح الزراعي لكنه استخدم سلطته للتشبث بالسلطة والتلاعب بالانتخابات، مما أدى إلى انهيار اقتصادي وتضخم هائل.
هذه الأمثلة تظهر كيف يمكن للقادة السياسيين استخدام الاستراتيجيات المختلفة لخداع الشعب والحفاظ على السلطة، رغم أن ذلك يؤدي في النهاية إلى خراب دولهم.