اعتبر مراقب إعلامي ان “الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تمّ فيها انتخاب العماد ميشال عون، إنما حصلت قبل أسبوعين من فوز الرئيس السابق دونالد ترامب وخسارة الديمقراطيين، وبالتالي عدم الاستمرار بنهج أوباما”. وأضاف “وهو ما فسّر آنذاك أنّ حزب الله فضّل انتخاب رئيس في الوقت الذي كانت العلاقات الأميركية الإيرانية على أفضل حال في عهد باراك أوباما بعد التوصّل إلى اتفاق نووي. فكان القرار بالإسراع بانتخاب رئيس حليف قبل أن يخلط فوز ترامب الأوراق. وهذا ما حصل. فما كان يصحّ في عهد أوباما لم يعد قائماً في عهد ترامب.”
وتابع المراقب، “قياساً على ذلك فإنّ الطرف الأقوى والمعطِّل قد يلجأ إلى الضغط للتوصّل إلى انتخاب رئيس يرضى عنه قبل أن يعود ترامب مرّة ثانية ويخلط الأوراق من جديد. لكنّ تركيبة المجلس النيابي مختلفة هذه المرّة. قد يمتلك الحزب القدرة على التعطيل لكن ليس على الفرض.”
وختم “احتمال أن يتمّ انتخاب رئيس قبل تشرين الثاني وارد، إلا إذا أجرى خصوم الحزب في لبنان المقاربة نفسها وخلصوا إلى نتيجة مفادها أنّ التغيير في البيت الأبيض سيكون لمصلحتهم فيبقى الشلل الرئاسي على ما هو عليه مهدّداً التركيبة اللبنانية.”