✒️ كتب مازن مجوز
أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي أنطوان فرح أنه ومما لا شك أن سعر صرف الليرة يتعرض لضغوطات إقتصادية قبل أن تكون سياسية، معتبرا ً أن واقعنا الاقتصادي يحتم علينا الاعتراف بأن سعر الدولار سيستمر في الارتفاع، طالما اننا لم نبدأ بخطة إنقاذ، وطالما المسار السياسي يسير بالشكل الحالي من دون أي بادرة حل .
ويضيف فرح في حديث ل lebtalks ” ” :” واليوم أتت العقوبات الاميركية على الوزير السابق جبران باسيل لتضيف عنصراً جديداً، وهو عنصر يحتم علينا الإنتظار كي نرى مدى تأثيره على سعر الدولار وعلى الوضع الاقتصادي بشكل عام”، لافتاً إلى أنه من غير المعروف طبيعة ردة الفعل ما إذا كانت سلبية بمعنى إعاقة إستكمال تشكيل الحكومة والذهاب الى تصعيد المواجهة بالتأكيد حينها سنكون امام سعر ” متفلت ” أكثر، والعكس صحيح.
ويتابع بإنه إذا كانت نتيجة هذه العقوبات تغيير بعض المواقف واتخاذها منحى إيجابيا وتسهيل تشكيل الحكومة وبدء الاصلاحات رضوخا وخوفا من عقوبات إضافية على افرقاء آخرين، عندها سيخف الضغط على الليرة ويتراجع من دون ان نشهد تراجع بسعر الصرف مشدداً على أنه حتى ولو كان هذا السعر اصطناعي لكنه يعكس الوضع الاقتصادي العام، واقتصادنا لا يمكن ان يتحمل هذا التراجع، حيث ان الليرة فقدت حوالي 500 % من قدرتها الشرائية، وهذه نسبة مرتفعة واليوم بتنا نحتاج الى الكثير من الوقت لإعادة بناء اقتصادنا بعد ان ينحى المسار السياسي المسار السليم، وفق تعبيره.