كتبت صونيا رزق
في الوقت الذي يدفع فيه اللبنانيون الاثمان الباهظة عن غيرهم، ويتحضّرون للكوارث المعيشية والاجتماعية مطلع حزيران المقبل، مع اعلان انتهاء الدعم عن السلع والمواد الاساسية، يشارف حزب الله على الانتهاء من تخزين مستودعاته، بالمواد الغذائية والادوية وصهاريج الوقود في المناطق التابعة له، مما يؤكد بأنّ الانهيار حتميّ والمجاعة قادمة، لذا يعمل على تطويق دويلته بكل ما تحتاجه، إن في مناطق الضاحية الجنوبية او البقاع والجنوب، عبر بضائع ايرانية وسورية وعراقية من دون اي رسوم جمركية، لانه يستقدمها عبر الحدود مع سوريا، حيث المعابر المفتوحة على مصراعيها.
هذه التقديمات التي يستجمع عبرها بيئته عاطفياً، بعد حالة الاحباط التي سيطرت على مناصريه جرّاء تدهور الاوضاع الاقتصادية، أوجد حلاً لها في مخازن النور والسجاد، وبصورة خاصة عبر بطاقة السجاد للتموين الغذائي، التي لن تكون محصورة بعناصر الحزب فقط، بل ستخصّص للجميع بحسب مصادر مقرّبة من حزب الله تحدثت لموقع lebtalks ، شرط تقديم طلب للحصول على البطاقة مرفق بصورة عن إخراج قيد عائلي، وإلا فالدخول ممنوع لمَن من لا يحمل هذه البطاقة ، التي يقدّر سقفها الشرائي ب 300 الف ليرة على سعر 1500 ليرة للدولار، اي انّ الأسعار أقل ب 70 في المئة عن باقي المخازن، وهي توّفر لحاملها كمية محدودة من السلع شهرياً، تفادياً لحصول اي إحتكار او تخزين في البيوت.
والى جانب ذلك، هناك تقديمات اخرى، ابرزها القرض الحسن ومتاجر التجهيزات الاكترونية والكهربائية، التي تُباع بأسعار أقل من أسعار السوق، في ظل معلومات من قبل بعض الاهالي في منطقة الضاحية، بأنّ الطلب كبير جداً للحصول على بطاقة السجاد، وهناك تحضيرات لفتح المزيد من الفروع لهذه المتاجر في مناطق الحزب، مع تأمين العمل والتوظيف لأعداد كبيرة من المؤيدين، في المستودعات والمخازن العائدة له.
كل هذا يعني انّ الدويلة إكتملت وامنّت كل شيء لبيئتها، في محاولة لإحتواء غضبها واستيائها من الفقر والبطالة، في ظل غياب فاضح للدولة عن القيام بدورها تجاه شعبها، الذي اوصلته الى هذا الدرك، بسبب فسادها وسياساتها الخاطئة على مدى عقود.