أكد رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري أن “يده ممدودة إلى جميع الخيرين والمستبشرين بمستقبل واعد للبنان استعداداً لتغيير تاريخي مُشرق نطمح اليه”.
معتبراً في بيان أصدره، ان الوقت بات مناسباً لإعادة ترتيب البيت الداخلي، تحضيراً للمرحلة القادمة القريبة جداً، استعداداً لمواكبة التغييرات الجذرية في المنطقة والعالم واستثمار هذا التغيير لمصلحة وطننا وأبناء شعبه.
وقال في البيان: “أعزائي المواطنين، لا يخفى على أحد أن لبنان يمر بمرحلة مخاض عسير نتيجة الحرب المدمرة والسياسات التي أدت إلى هذه النتيجة المأساوية سياسياً واقتصادياً ومالياً ونزوحاً، مما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه على مستوى جميع مكونات الشعب اللبناني وفي جميع المناطق”.
وتابع: “بحكم انتمائي إلى عائلة قدمت الغالي والنفيس في سبيل إعادة الأمل بغد أفضل لجميع اللبنانيين وصولاً إلى استشهاد كبيرنا الوالد الحبيب الذي أفخر بإنجازاته ورؤيته وحكمته التي أعادت الوطن إلى الخارطة السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، واعداً نفسي بالسير على خطاه ونهجه، آخذاً بعين الاعتبار التغيير الجذري في الداخل والمنطقة والعالم، وضرورة اعتماد أساليب حديثة ومتطورة على المستوى السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي”.
وقال الحريري: “يعد عامل الثقة الكبيرة بقدرات شاباتنا وشبابنا واستعداد الكثير من الدول الشقيقة والصديقة للوقوف إلى جانبنا للخروج من الأزمة الحادة التي نمر فيها وإعادة تفعيل دور لبنان الريادي في المنطقة، وإعادة إعمار ما تهدم من حجر وبشر واستعادة دولة المؤسسات وبناء دولة عصرية شفافة وعادلة من خلال إعادة الثقة بالدولة وأركانها، حيث لا يتم ذلك إلا من خلال إعطاء المجتمع الإقليمي والدولي إشارات واضحة عن استعداد الشعب اللبناني بكافة مكوناته بقدرته على التغير الإيجابي في رؤيته نحو مستقبل مشرق، و إرادته في اعتماد نهج جديد وحديث ومتوازن وصادق في مقاربة جميع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية”.
أضاف: “علينا اتخاذ الخطوات الحقيقية لتطبيق اتفاق الطائف بكافة مندرجاته والقرارات الدولية 1701 و1559 لاستعادة الدولة والقرار السياسي. إنه الوقت المناسب لإعادة ترتيب بيتنا الداخلي تحضيراً للمرحلة القادمة والتي أراها قريبة جداً وذلك استعداداً لمواكبة التغييرات الجذرية في المنطقة والعالم واستثمار هذا التغيير لمصلحة وطننا وأبناء شعبه”.
وختم البيان: “يدنا ممدودة إلى جميع الأيدي الخيرة والمستبشرة بمستقبل واعد من خلال توحيد الشعب والجهد استعداداً لتغيير تاريخي مُشرق يولد من خلال لبناننا الذي نطمح أن يتعافى ويزدهر بعد هذا المخاض العسير.”