بو عاصي: لا يستطيع “الحزب” الدخول إلى الميثاق اللبناني بشروطه

494450212_1212926113560771_6199647041769560578_n

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن من أسوأ ما ضرب الطائفة الشيعية هو وصمها بالحرمان وإقتناعها بأنها مظلومة ومحرومة. صحيح أنها كانت كذلك ولكن ليست وحدها بل كل مناطق الأطراف في لبنان ومعظم الدول تعاني من نقص في الغذاء والتعليم والخدمات الصحية والمداخيل”.

أضاف في مقابلة عبر منصة “البديل”: “كما إن الادعاء انها وحدها من تعرّض لإحتلالين موجعين في الجنوب هما الفلسطيني مع “فتح لند” والاسرائيلي خطأ آخر، لأن اللبنانيين الجنوبيين على إختلاف مذاهبهم عانوا من هذين الاحتلالين الى جانب الاحتلال السوري الذي عانى منه الجميع”.

بو عاصي شدّد على أن الدول تنشأ من عقد إجتماعي حيث الجماعات أو الافراد يتخلون اولاً عن أمرين هما الحماية الذاتية وأخذ الحق باليد ويوضعان في وعاء هو نواة الدولة، مضيفاً: “هذا ما حصل بشكل واضح في لبنان في ميثاق عام 1943 حيث المواطنون متساويون امام القانون والدستور والمكونات متساوية أمام الدستور. ما يرتكبه “الحزب” اليوم هو خروج عن العقد الاجتماعي اللبناني وفرضه شروط للعودة إليه كالحفاظ على القدرات العسكرية وكيفية مقاربة السلاح. هذا لا يجوز، فالدخول الى أي عقد إجتماعي يتطلب الالتزام بشروط الجميع”.

ردّا على سؤال، هل قد تقدم “القوات” على هذا السيناريو يوماً عبر فرض سلاحها مجدداً على العقد الاجتماعي، جزم بو عاصي: “بالطبع لا إلا إن إنهارت الدولة ولم يعد هناك قوى عسكرية شرعية كالجيش والامن الداخلي قادرة على حمايتي وأصبحت ملزماً بالدفاع عن نفسي كما جرى عام 1975. هذا الامر غير مطروح اليوم، حيث دولتنا تكتسب مزيداً من القوة. مؤسساتنا تعمل بشكل أفضل وبدأنا نستعيد علاقاتنا الدولية ويبقى الواقع الاقتصادي وقطاع المصارف وعسى ان تنتهي أزمته. نحن اليوم على مشارف الخروج من الانهيار الذي مر به لبنان”.

كما شدّد على أنه لا يمكن لـ”الحزب” أن يهدد اللبنانيين ويحاول فرض شروطه على العقد الاجتماعي الذي يجمعهم، مضيفاً: “حذار ان يتوهم “الحزب” ان بإمكانه تهدديدنا بالسلاح، فتاريخنا مليء بالمقاومة والنضال”.

كذلك، أوضح أن “لا للشرق ولا للغرب” نقطة مهمة في ميثاق 1943 وحاول بعضهم إطلاق النار على الميثاق من خلالها وإستطرد قائلاً: “اللا تعني نعم للشرق والغرب على المستوى الثقافي والانفتاح السياسي والديبلوماسي والعلمي ولكن لا للإستقواء بالشرق أو الغرب على حساب شركائي بالوطن. ماذا يفعل “الحزب” اليوم، هو يستقوي بإيران أي ينسف الميثاق الوطني”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: