منذ بدء تدهور الأوضاع المعيشية في لبنان، بدأت أخبار خسارة أشخاص من الفئة العمرية الشابة تتوالى، فبين الهجرة والإنتحار خسر لبنان أعداداً كبيرة من شبابه.
ولكن لا إحصاءات رسمية تثبت حتى اليوم أعداد المنتحرين، وفي دراسة أعدها سبعة أطباء نفسيين في لبنان، للفترة الممتدة بين 2008 و 2018،
ونُشرت مؤخراً في المجلة الآسيوية للطب النفسي توصّلت هذه الدراسة إلى أن “نسبة الرجال من الأشخاص الذين يتوجهون إلى الإنتحار بلغت 66 في المئة، فيما النساء 34 في المئة”، إذ تم، على مدى 11 عاماً، إبلاغ قوى الأمن عن 1366 حالة إنتحار، بنسبة 2.4 حالة لكل 100 ألف نسمة في البلاد.
ومن الأسباب التي تعود لعدم تحديد رقم دقيق لعدد المنتحرين هي أن بعض الحالات التي تُسجل على أنها إنتحار، تكشف لاحقاً ملابساتها بأنها كانت جريمة قتل.
في مطلق الأحوال، لا تزال هذه الأعداد في تزايد مستمر، فهل من مُنقِذٍ لشبابنا الباقي في لبنان يناضل من أجل معيشته وتأمين حياة كريمة ومستقبلٍ لائق؟!