Search
Close this search box.

ترامب وبايدن… وجهان لعملة واحدة واتفاق على الاساس

123514243_3835979203129856_3089122539029535570_n

✒️ كتبت كريستيان الجميل

من المؤكد أن ما حصل قد حصل في موضوع الانتخابات الرئاسية الأميركية، والناخبون أدلوا بدلوهم في صناديق الاقتراع، والجميع اليوم يحبس أنفاسه بانتظار نتائج فرز الاصوات التي ستحدد هوية حاكم البيت الأبيض، والعالم، سواء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، او جو بايدن.

الاّ أنه وعلى المستوى الاستراتيجي السياسي، فان شيئاً لن يختلف سواء وصل الجمهوري أو الديمقراطي الى الرئاسة الأميركية، الا ان الممارسة قد تختلف.
ومن هنا فانه يخطئ من يطن أن بادين اذا ما وصل الى سدة الرئاسة الأولى ستكون ممارسته شبيهة الى حد كبير بممارسة الرئيس باراك أوباما، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط، لاعتبارات عدة، ولعل أبرزها المفاوضات العربية مع اسرائيل.
هنا تؤكد المعطيات أن الحزب الديمقراطي لن يعمد أبداً الى تغيير معادلات السلام التي بدأت ترتسم في المنطقة.
أما في ما يتعلق بالاستراتيجية السياسية والمناطقية، فان الديمقراطيين لا يختلفون كثيراً عن الجمهوريين من حيث الخوف على أمن اسرائيل لا سيما في منطقة الشمال.

وبالتالي فان مصالح اسرائيل وأمنها هي من أبرز نقاط الحزبين. الا ان الاختلاف ما بين الرجلين سيكون في الاسلوب، وتحديداً في موضوع النووي الايراني، حيث من المتوقع ان يتشدد بايدن فيه أكثر من أوباما.

أما الموضوع الآخر الذي يشغل بال العالم، هو حتماً موضوع العقوبات الأميركية التي تفرض على مجموعة من الكيانات والافراد. وفي هذه النقطة أيضاً لا اختلاف ما بين سياسة الرجلين، مع امكانية ان يكون هناك تساهل من بايدن مع ايران في هذه النقطة، لا مع حزب الله.
والدليل في هذا الاطار، ان الحزب الديمقراطي كان من أول المرحبين ورأس حربة في الكونغرس الاميركي عند فرض العقوبات على الكيانات التابعة لايران وعند فرض قانون قيصر أيضاً.
في المحصلة، لن يختلف اي من المرشحين عن بعضهما البعض في السياسات الكبرى، وحتى الصغرى.
اما الفرق فسيكون في الاداء، والذي بدوره سيبقى ضمن “الضوابط العليا”، والمرسومة منذ عقود وعقود.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: