خلال عملية اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله مساء الجمعة قصفت مقاتلات إسرائيلية٬ 6 مبان خلال في حارة حريك الواقعة بالضاحية الجنوبية لبيروت٬ مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات أو “Bunker busters” كما يعرف بالإنجليزية.
وعقب الهجوم قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طناً، على مقر إقامة نصر الله”٬ ما أحدث دوياً هائلاً تردد صداه في العاصمة بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان.
على إثر ذلك٬ سُويّت 6 أبنية تماماً بالأرض في حارة حريك٬ وأظهرت مقاطع الفيديو ولقطات تلفزيونية بنايات مستوية على الأرض، وأخرى مدمرة بالكامل ظلت نيران الدخان تتصاعد منها لوقت طويل. ووفقاً لمقاطع فيديو منشورة من المكان فإن الغارات الجوية كانت قوية إلى الحد الذي أدى إلى تشكل حفرة وانهيار المباني المحيطة بها٬ كما بدت بعض الشوارع المحيطة بالمنطقة محطمة بعد القصف الإسرائيلي.
بحسب مقطع فيديو نشره سلاح الجو الإسرائيلي عبر قناته الرسمية على تليغرام٬ فإن ما لا يقل عن 8 طائرات استخدمت في الهجوم على حارة حريك٬ كانت مسلحة بقنابل خارقة للتحصينات (Bunker busters) ٬ حيث شوهدت طائرات مقاتلة من طراز F-15i من السرب 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي وهي تقلع من قاعدة هاتسريم الجوية لتنفيذ عملية اغتيال نصر الله.
مقطع الفيديو أظهر بعض الطائرات وما تحمل من قنابل٬ لكن بعضها الآخر كان بعيد جداً بحيث لا يمكن تحديد طرازها أو القنابل التي تحملها بوضوح، لكن الطائرات الأقرب كانت مسلحة بقنابل من نوع BLU-109.
أظهر الفيديو أن 8 طائرات كانت مزودة بما لا يقل عن 15 قنبلة تزن 2000 رطل، بما في ذلك قنابل BLU-109 المصنعة في الولايات المتحدة مزودة بأنظمة JDAM، وهو نظام توجيه دقيق يتم تثبيته على القنابل.