بقلم وجدي العريضي
حسمت تغريدة السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، ما تضجّ به الساحتان السياسية والإعلامية، حول تسوية تقضي بانتخاب رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية والسفير نواف سلام رئيساً للحكومة، وبمعنى آخر ثمة تحليلات وغرق في التنظير، حول موقف السعودية لتأتي تغريدة السفير بخاري وتحسم هذا الجدل، بمعنى أنها تحمل دائماً رسائل من العيار الثقيل وتقطع الطريق على أولئك المنظّرين، وعليه ان الموقف السعودي لم يتبدل وهو باقٍ أي ثوابت ومسلّمات المملكة تجاه لبنان واضحة، ولا تحتاج لأي اجتهاد، فهي تريد رئيساً لبنانياً وطنياً عربياً ينهض ببلده، ولا يطعن المملكة في الظهر كما كانت الحال في العهد السابق التابع لحزب الله، إضافة أن السعودية التي دعمت لبنان ومن أعاد اعماره مراراً منذ السبعينات، جاهزة لتقديم أي وديعة مالية، على غرار ما قامت به في مصر والأردن والسودان ودول عربية وأسيوية وافريقية عديدة، وهي أصلاً من حصّن الاقتصاد اللبناني لسنوات طويلة، ولكن يجب انتخاب الرئيس خارج القرار الإيراني، وألا يكون تابعاً لحزب الله وصولاً الى الشروع في الإصلاحات، وهذه من النقاط الأساسية التي نادى بها أكثر من مسؤول سعودي.